منطقة شرقي صيدا من أحداث تأثير سلبيّ على مسار نموّ البلدة ، لكنّها سرعان ما استعادت مسارها.
شهدت سنة ١٩٩٨ ولادة مشروع إعماري استثماري على أرضها هو" مدينة الجنوب الصناعيّة" التّي أسّستها" شركة إنماء الجنوب" على مساحة ٧٠٠ دونم ، وهي منطقة صناعيّة مفرزة ستباع إلى الذين يودّون بناء منشآت صناعيّة. تقع هذه المنطقة جنوبي البابليّة على مسافة ٤ كلم عن أوتوستراد صيدا ـ صور ، وتتوسّط ثلاث مدن هي النّبطيّة وصيدا وصور ما يؤمّن تشغيلا لليد العاملة وحدّا من النزوح إلى المدن.
الإسم والآثار
لم يستبعد باحثون ، ومنهم فريحة ، أن يكون الإسم من بقايا البابليّين ، وأن يكون محرّفا عن باب إيلاB B ILA أي بوّابة الله ، وليس كما هي مفسّرة في التوراة" بلبلة الألسن". ولكن اسم بابليّة ، بحسب فريحة ، يحتمل إمكانات أخرى ، منها أن يكون تحريف BUOBL TA أي الجاموس البرّي ، أو تحريف B B ABLITA أي مكان البكاء ، أو مكان خلوة النسك ، ونحن مع هذا التفسير الأخير من منطلق اعتبارنا أنّه كان في أرض القرية معبد قديم كانت له علاقة بعبادة أدونيس وما كان يرافقها من بكاء ونواح.
لا نستبعد أيضا أن يكون لاسم خربة الدوير التابعة للبابليّة علاقة بهذا المعبد المفترض ، وأن يكون قد أطلق عليه اسم خربة الدوير بالعربيّة.
وجدت في بعض مناطق من الدوير آثار تؤكّد على قدم البلدة ، منها مغاور في منطقة" حديق" ومحلّة" عين الصايغ ـ جريدا" ، كان فيها أوان وقناديل فخّاريّة. وتردّ هذه العاديّة إلى لوازم العبادة الفينيقيّة.