زراعاتها بعليّة أخصّها الزيتون والحنطة واللوز والمشمش والحبوب. ولا يزال المورد الوحيد لأبناء الباردة المقيمين يعتمد على الزراعة وتربية المواشي ، وزراعاتها بعليّة تقتصر على الزيتون والكرمة واللوز والمشمش والحنطة ، وقد بدأ سكّانها مؤخّرا بتوسيع تشجير أراضيها على الأخصّ بشجر الزيتون. أمّا مواشيها فأبقار وماعز. ومؤخّرا نشطت فيها تربية الدواجن من خلال إنشاء خمس مزارع خاصّة بإنتاج الدجاج وبيضه. وقد اتّجه عدد من أبناء الباردة إلى التطوّع في الجيش وقوى الأمن والأمن العام ، وإلى بعض الوظائف الخاصّة والإستخدام وأعمال اليد العاملة في طرابلس والجوار.
الإسم والآثار
رغم أنّ الباردة تحمل اسما عربيّا فإنّ أرضها قد شهدت حضارات قديمة ، لا يزال من بقاياها في واديها موقع أثريّ رومانيّ. وقد سكن الباردة قبل مجتمعها الحالي أسر مسيحيّة قدمت إليها من بلاد جبيل ومن مناطق الشمال ، منها أسرة سعادة التي تفرّعت إليها من بجّة جبيل والتي أنجبت البطريرك المارونيّ موسى الملقّب بالعكّاري (بطريرك ١٥٢٤ ـ ١٥٦٧). ولا تزال في القرية حتّى اليوم آثار دير وبقايا منزل البطريرك موسى بالقرب من آثار لبيت منسوب لأسرة جعلوك ، ولا نعلم شيئا عن مصير أسرة سعادة التي كانت تسكن الباردة وعن الظروف التي أدّت إلى عدم بقاء أحد منها في القرية. إنّما الواضح أنّ الباردة قد أضحت من إقطاع آل المرعبي الذين يسكنون البيري ، والذين استقدموا إليها مزارعين من الجوتر للعمل في أراضيها بحسب النظم الإقطاعيّة التي كانت سائدة.
سكّان الباردة الحاليّون مسلمون سنّة أكثرهم من البيري ، ومنهم من عكّار العتيقة وطرابلس. والبلدة تابعة لمختاريّة البيري.