دارة ، بالاضافة إلى ملك الدولة في الجانب الشرقي من جبل الباروك. وبذلك تمتدّ المحميّة من تومات نيحا جنوبا ، حتّى عين دارة ـ ضهر البيدر شمالا لجهتي الجبل الغربيّة والشرقيّة. ويبلغ طول البقعة المحميّة ٥٠ كلم ٢؟؟؟ ، وعرضها ١١ ، أي أنّ مساحتها تبلغ نحو ٥٥٠ كلم ٢؟؟؟. ويتراوح ارتفاعها عن سطح البحر بين ٠٠٠ ، ١ و ٢٢٠ ، ٢ م. عند القمم. وتحوي المحميّة مساحة أكثر من ٥٠٠ هكتار مكسوّة أرزا ، وحوالى ٢٠٠ نوع من الطيور ، و ٢٧ نوعا من الثدييات البريّة ، وأنواعا مختلفة من النباتات البريّة. وتعتبر هذه المحميّة من أكبر المحميّات في لبنان ، ومن أغناها ثروة بيئيّة في منطقة الشرق الأوسط. وتشرف على المحميّة جمعيّة أرز الشوف التي أسّست سنة ١٩٩٤. وفي العام ١٩٩٦ أصدر مجلس النوّاب القانون رقم ٥٣٢ الذي شرّع مشروع محميّة أرز الشوف لجهة الحدود والمواد الجزائيّة والقانونيّة التي تحمي التنفيذ رسميّا. وبتاريخ ٢٥ آذار ١٩٩٧ تمّ تعيين فريق عمل المحميّة إيذانا ببدء التنفيذ ، ويتألف هذا الفريق من ١١ موظفا إداريّا ومرشدا وجوّالا. ويتم تنفيذ مشروع المحميّة على مراحل وفقا لخطّة عمل مسبقة ومن ضمن مشروع المحميّات الطبيعية في لبنان بالتعاون والتنسيق بين وزارة البيئة وبرنامج الأمم المتحدة للتنميةUNDP والاتّحاد العالميّ للحفاظ على الطبيعةIVCN وبتمويل من مؤسسة التمويل البيئيّ العالميّ GEF. وتهدف خطّة المحميّة إلى تأهيل الغابات والسهول والأراضي الواقعة في نطاقها أيكولوجيّا وإنمائيّا وصولا إلى تصنيف المحميّة بطريقة تحمي التنوّع البيولوجيّ والموارد الطبيعيّة فيها من جهة ، وإلى تأهيل الطرق والممرّات وإقامة المنشآت لاستقبال زوّار المحميّة من لبنان ومن الخارج لا سيّما المهتمّين بالسياحة البيئيّة. وهكذا سوف تشكّل المحميّة موردا اقتصاديّا هامّا يدعم استمراريّة الحماية وإعادة التوازن الطبيعيّ وفتح الأبواب للسكّان