أهالي أدما المسجّلون في قيد نفوسها لا يتجاوز عددهم المائة وخمسين ، غير أنّ السكّان الذين يقيمون في أبنيتها الحديثة يتجاوز عددهم أضعاف هذا الرقم. أمّا الثورة العمرانيّة التي شهدتها البلدة فقد بدأت في ثمانينات القرن العشرين إثر التحوّلات الديمو غرافيّة التي سبّبتها الحرب اللبنانيّة الداخليّة ، حتّى غدت أدما ـ الدفنة اليوم إحدى المناطق السكنيّة النموذجيّة الراقية المعزّزة بمراكز سياحيّة وفندقيّة وإعلاميّة هامّة ، أبرزها" الشركة اللبنانيّة للإرسال ـ إنترناشيونال" التي اتّخذت من أرض أدما مركزا رئيسا لها منه تبثّ لبنان إلى كافّة أقطار العالم.
الإسم والآثار
قد يكون إسما القرية المزدوجة من البقايا الآرامية فيها. أدما : إسم مشتقّ من جذر سامي مشترك يفيد الإحمرار والسمرة ، وقد يكون أطلق على البقعة لأنّ تربتها حمراء تتخلّل صخورها الكلسية.
أما الدفنة : فيحتمل أن يكون اسمها إغريقيّا ، ومعنى" دفنة" الإغريقية شجر الغار. أمّا إذا كان الإسم ساميّا ، فقد يكون في الأصل ، بحسب فريحة ، DUFNA أي التابوت والصندوق للمومياء ، وذلك معقول نسبة لوجود النواويس القديمة في أرض المنطقة. أو أن يكون DAFNE ومعناه جهات ونواح. وما تبقّى فيها من نواويس فينيقيّة ورومانيّة يدلّ على أنّ القرية المزدوجة عرفت نشاطا لحضارات قديمة.
عائلاتها
موارنة : أبو سليمان. أبي سجعان. أبي نجم. دميان. سالم. شلهوب. شهوان.
صليبي. عازار. عقيقي.