عربيّ حديث. أمّا إسم كفر حتّي : فساميّ قديم من مقطعين : الأوّل" كفر" ويفيد أصلا عن التغطية والإخفاء واستطرادا الضيعة والدسكرة ، أمّا المقطع الثاني : " حتّي" ، فحمّل عدّة تفسيرات منها : ETTE الحنطة والقمح ، وATTE الجدد الحديثون ، إضافة إلى" حثّي" المقصود بها الشعب الحثّي. ومن مجمل هذه الإجتهادات نقترح أن يكون المعنى الأساسي الأصيل لمزرعة كفرحتي : KFAR ETTE أي : مكان الحنطة. وهذا ما كان ينطبق على واقعها قديما وحتّى زمن قريب.
تحتوي بلدة إدّه ، الواقعة على كتف مدينة جبيل الغارقة في قدم التاريخ ، آثارا قيّمة منها كنيسة مار جرجس التي اعتبرها الأب لامنس من أهمّ الكنائس الأثريّة في لبنان. وفي جوار إدّه أيضا كنائس قامت على أنقاض هياكل قديمة (راجع بحديدات). هذه الاكتشافات الأثريّة تفيد عن أنّ إدّه كانت مركز عبادة تابع لمدينة جبيل ، بحيث أنّ المناطق التي تقع خلف المدن الفينيقيّة المسوّرة كانت تابعة لتلك المدن ، وكانت فيها مراكز عبادة وزراعة وتحطيب وتعدين أحيانا. ومن المعلوم أنّ عبادة جبيل الأبرز كانت لأدونيس وعشتروت. وأنّ أبناء المدينة ظلّوا متمسّكين بعبادتهم تلك بعد أن سبقهم إلى اعتناق المسيحيّة سكّان المدن الواقعة جنوب جبيل ، غير أنّهم في النهاية قد تخلّوا عن تلك العبادة وتحوّلوا إلى المسيحيّة. (راجع جبيل). أمّا زمن تحويل هذه المعابد الأثريّة في إدّه إلى كنائس فقد يعود إلى ما قبل نشوء مجتمعها الحاليّ الذي قام جدوده بتجديد تلك الكنائس عند انتقالهم إلى المنطقة من يانوح.
ويرتبط تاريخ بلدة إدّه جبيل الحديث ارتباطا مباشرا بتاريخ آل إدّه. وقد تناقل الباحثون أنّ نسب آل إدّه ينتهي إلى الشيخ يونان اليانوحي المتّصل نسبا ببني كعب وبني هوزان ، والذي له صلة قربى بمالك بن أبي الغيث مقدّم