نهمل ما يقوله التقليد المحليّ حول كلّ من تلك الأسماء. وقد استعملنا من أجل إيضاح لفظ الإسم رموزا ومصطلحات أضفناها إلى الحرف اللاتينيّ ، وضعنا في بداية كلّ مجلّد جدولا بها ليتمكّن القارئ من إدراك اللفظ المقصود من كلّ رمز أو مصطلح. وسيلاحظ القارئ أنّنا اجتهدنا في ربط لغة الإسم ومعناه بالآثار الموجودة في المكان المسمّى ، مستخلصين افتراضات تاريخيّة فيها من الواقعيّة ما لا يمكن إيجاده من خلال التحليل النظريّ البعيد عن المكان موضوع التسمية. ومن خلال إبراز الآثار والتعريف بأزمنتها وهويّة الشعوب التي خلّفتها ، تكوّنت فكرة واقعيّة عمّا شهدته البقعة المعيّنة من أنشطة حضاريّة في مختلف حقبات تاريخها ، ولم نهمل أيّ أثر مهما صغر أو اتّضع إذ إنّ من شأن حجر منسيّ عملت فيه يد إنسان منذ آلاف السنين أن يروي عن الأزمنة الغابرة أكثر من كتاب ، وأن يصدق أكثر من أيّ راو.
في مجال تعداد العائلات ، حاولنا ألّا يغيب اسم أيّ عائلة أو حتّى أيّ فرع من عائلة ، معتمدين على ما ورد من أسماء أسر في سجلّات النفوس ولوائح الشطب ، ومرتّبينها بحسب النظام الألفبائي ، ومن أجل مزيد من الإفادة حاولنا ، حيث أمكن ، التعريف بالانتماء الديني لكلّ من تلك العائلات.
تضمّن التعريف بالبنية التجهيزيّة استعراض ما في كلّ قرية ومدينة من مراكز عبادة وتبرّك تحت عنوان" المؤسّسات الروحيّة" ، ومن مدارس ومعاهد وجامعات تحت عنوان" المؤسسات التربويّة" ، والتعريف بأسماء المختارين ورؤساء المجالس البلدية وأعضائها والمحاكم ومراكز الأمن التي يرتبط بها المكان المعيّن تحت عنوان المؤسّسات الإداريّة ، وتناولنا كلّ ما يختصّ بالبنية التحتيّة من مياه شفة وكهرباء وهاتف وبريد وطرقات تحت عنوان" البنية التحتيّة والخدماتيّة" ، والجمعيّات والأندية والأخويّات تحت عنوان" الجمعيّات الأهليّة" ، والستوصفات والعيادات والمختبرات الطبيّة والمستشفيات تحت