في بحرصاف ، إضافة إلى بقايا قلعة المردة التي تتوزّع حجارتها الضخمة في بعض المباني القديمة ، بقايا فينيقيّة وإغريقيّة ورومانيّة وصليبيّة وعربيّة ومملوكيّة ، وتتناثر هذه الآثار المتنوّعة من نواويس ونقود وقبور ومعابد وقلاع بين أعالي البلدة وسفوحها ، ومن شأن هذه البقايا أن تفيد عن أهميّة الموقع الاستراتيجيّ لبحرصاف المشرف على البحر وعلى دساكر المنطقة ، ولا بدّ من أن تكون تلك الشعوب قد تعاقبت على امتلاك القلعة التي اشتهر ذكرها في حروب المردة. وفي التقليد المارونيّ أنّ قلعة بحرصاف التي اتّخذها الأمير سمعان المردي حصنا له ، موروثة عن الأمبراطور يوستينيانوس الأخرم ، وقد جدّد المردة بناءها سنة ٦٨٥ ، كما يذكر إبن القلاعي ، في المكان المعروف بدرجة بحرصاف.
يحفظ التقليد في البلدة إسم قصر برجيس الصليبي الذي ورثه الصليبيّون عن العرب ، ويقول بأنّ العرب قد ورثوه عن الرومان الذين كانوا قد جعلوه معبدا للمشتري ، وأنّه كان في عهد الفينيقيّين معبدا ل" بعل وصف". إلّا أنّ المماليك الذين اجتاحوا المنطقة عام ١٣٠٥ لم يبقوا فيها على مبنى قائم ، واستمرّت بحرصاف وجوارها خرابا إلى ما بعد الفتح العثماني سنة ١٥١٦ إذ أخذ الأهالي يتوافدون إليها من مناطق جبيل والشمال ليعيدوا إعمارها ويسكنوها.
عائلاتها
موارنة : أبو عنق. إسكندر. الأسمر. بليبل. الجلخ. الحاج بطرس. الحاج غصوب. حبقوق. الخزري. الدنيّل. زيناتي. ضوميط. عوّاد. غبريل. غصوب. القاعي. نبهان. نصّار. النهري.