مصيف محطّة بحمدون الشهير (راجع : محطّة بحمدون) فغدت البلدتان قبل منتصف القرن العشرين مكتملتي التجهيز السياحيّ الفخم بكلّ متطلّباته.
ازدهرت في بحمدون منذ ذلك التاريخ حركة اصطياف جذبت إليها أثرياء البلدان العربيّة وخاصّة النفطيّة منها ، إضافة إلى الميسورين من أبناء بيروت. إلّا أنّ الحرب الأهليّة القاسية قد كوّنت لبحمدون أكبر ملفّ تهجير على أرض الجمهوريّة اللبنانيّة ، حيث بلغ عدد الطلبات المقدّمة إلى صندوق المهجّرين بين ترميم وإعادة إعمار نحو ٢٥٠ ، ١ طلبا. وفي وقت مبكّر نسبيّا وضعت بحمدون على أولى لوائح القرى والبلدات المستفيدة من خطّة عودة المهجّرين ودفع التعويضات لهم في سبيل إعادة الإعمار. إلّا أنّ إعادة الإعمار وإصلاح البنية التحتيّة وتأهيل المؤسّسات السياحيّة مشاريع قد تطلّبت الكثير من الجهد والمال ، ومع إطلالة صيف العام ٢٠٠١ كانت بحمدون لا تزال متّشحة ببعض آثار الدمار رغم أنّ نسبة إعادة الإعمار والتأهيل والعودة كانت قد بلغت فيها مرحلة متقدّمة ملحوظة.
الإسم والآثار
علميّا ، ردّ فريحة إسم بحمدون إلى الآراميّة : BETAMDUON مع احتمال أن يكون حمدون إسم علم مصغّر حسب الطريقة الآراميّة في التصغير ، وهو من جذر" حمد" الذي لا يرد في السريانية ، بل في الآراميّة والعبريّة والعربيّة بمعنى الرغبة واللذّة والحسن ، وليس الشكر ، فإنّ هذا المعنى الأخير دخل إلى العربية متأخّرا". أمّا نحن فنقترح أن يكون معنى الإسم : مكان أو محلّة أو بيت الحسن والجمال.