بأكثرها ستنقاعية يتخلّلها بعض بساتين الحمضيّات ، وقد غدت اليوم غابات أبنية تجمع المساكن إلى المتاجر والمصانع.
الإسم والآثار
إسم برج حمّود منسوب إلى برج بنته أسرة حمّود البيروتيّة ذات الأصول المغربيّة الأندلسيّة المتحدّرة أصلا من سلالة الإمام علي بن أبي طالب ، انتقل جدودها إلى بيروت والساحل اللبنانيّ بتكليف من الخلفاء للمشاركة في حماية الثغور من الهجمات الصليبيّة. وكان منهم قادة على ثغر بيروت ، وقد بنوا سنة ١٤١٦ برجا للمراقبة في هذه المحلّة التي نسبت إلى ذلك البرج فأصبحت تعرف باسم برج حمّود.
أمّا منطقة الدورة التي يتبع قسم منها بلديّة برج حمّود والقسم الآخر بلديّة الجديدة ـ البوشريّة ـ السدّ ، فقد اتّخذت اسمها من نهاية خط" الترامواي" الذي كان موقعه عند جسر ومستديرة الدورة اليوم ، وكان الترامواي عند وصوله إلى نهاية الخط" يدوّر" ليعود باتّجاه ساحة الشهداء ومنها إلى نهاية الخطّ المقابلة عند البسطة. أمّا النبعة التي يتبع قسم منها برج حمّود وقسم آخر سنّ الفيل ، فقد اتّخذت اسمها من طبيعة أرضها التي تنبع منها المياه.
بالعودة إلى الماضي السحيق للمنطقة التي تقع عليها اليوم ضاحية برج حمّود المحاذية عند طرفها الجنوبيّ لضفّة نهر بيروت ، فقد سكن الإنسان الأوّل هذه المنطقة ، ومن آثاره أدوات ظرّانية وجدها الباحثون في أماكن من نهر بيروت. ولا شكّ في أنّ حضارات قد تعاقبت على برج حمّود المتاخمة لبيروت ، يؤكّد على ذلك ما وجد في أرضها صدفة من بقايا خزفيّة وحجريّة ونوايس وغيرها.