المزرعة. ويظهر للمدقّق الأركيولوجي ، أنّ هناك إمكانيّة كبيرة ، في وجود آثار عديدة تحت تراب المزرعة. ونقدّر أنّ هذه البقايا تعود إلى الحقبتين الكنعانيّة والرومانيّة.
ومن آثار الحقبة الحديثة بقايا قصور آل الأطرش في بتعلين.
وهناك حكاية تقول بأنّه على أثر موت أحد الأمراء اللمعيّين ، يوم كانوا أصحاب إقطاع المنطقة ، حاول عبد الأمير الإستيلاء على أرملته بعد موته ، وعلى ما كان لديه من إقطاع ، وقد كان من رجال الأمير رجل من آل الأطرش ، دفعته النخوة إلى منازلة العبد ، دفاعا عن أرملة الأمير اللمعي. وقد كافأت الأرملة اللمعيّة إبن الأطرش الشجاع بأن وهبته مزرعة بتعلين.
بقيت ملكيّة هذه المزرعة لفرع من آل الأطرش ، ما زال بعضهم يقتني له الأملاك والبيوت الزراعيّة فيها حتّى اليوم. ويدلّ أحد الأبنية الباقية ، على أنّ هؤلاء القوم كانوا من أصحاب الشأن ، نظرا لعظمة البناء ، ولفخامته ، ولنوع هندسته. فهو من الأبنية المصمّمة على شكل القلاع ، في جدرانه كوى للرماية ، وفي جوانبه مرابط للخيل.