مبنيّ بحجارة ضخمة يبلغ طولها ما يقارب ال ٢٥ مترا ، ويتألّف من طبقتين ، السفلى وهي البناء القديم ، والعليا وهي بناء حديث مأهول حاليّا. كلّ هذه الآثار تشير إلى أنّ بتوراتيج قد عرفت نشاطا سكنيّا ربّما في العهود الفينيقيّة مرورا بالتي تلتها من رومانيّة وبيزنطيّة ومارونيّة وصليبيّة قبل قدوم جدود مجتمعها الحاليّ إليها.
عائلاتها
الأسرة التي بنت بتوراتيج الحاليّة هي أسرة الحسن المسلمة السنيّة الحسنيّة الهاشميّة الشريفة المتحدّرة من أشراف الحجاز ، قدم جدّها السيّد محمّد الحسن من مكّة المكرّمة إلى دمشق أوائل القرن السابع عشر وتوطّنها ، ثمّ انتقل بأسرته إلى لبنان واشترى أراضي بتوراتيج من مقدّم بترومين أواسط القرن السابع عشر كما تثبت وثيقة تاريخيّة محفوظة مع أحد أبناء الأسرة ، ومن سلالته نشأ آل الحسن في بتوراتيج ، وتفرّعوا إلى كامد اللوز حيث تشعّبت الأسرة إلى فروع حملت أسماء عدّة. (راجع : كامد اللوز) ومن آل الحسن هؤلاء اليوم في مدن وبلدات شماليّة عديدة. وقد ورد في المدوّنات أنّ العثمانيّين قد أحرقوا البلدة لتمرّد أهاليها بقيادة آل الحسن الذين اضطرّوا لمغادرتها فاحتلّها الأيّوبيّون ، لكنّهم عادوا واسترجعوها بعد الحصول على عفو من السلطان ، وكان الثمن إعدام مؤسّس البلدة في طرابلس حيث لا تزال المحلّة تعرف ب" جامع المعلّق". أمّا اليوم فيتألّف مجتمع بتوراتيج من العائلات التالية :
سنّة : الأيّوبي. الحسن. حسين. خليل. علي. موارنة : منعم. العضيمي.