ان شيوع الدس في الحديث والكذب على الرسول ودخول الاسرائيليات في الروايات وما صنعه المنافقون وذوو الاغراض بالاضافة الى النقل بالمعنى وما قيل في الوجه الاول .. كل هذه العوامل قللت من قيمة احاديث اسباب النزول واسقطها عن الاعتبار.
لقد ذكرنا في الفصول السابقة ان الحديث يحتاج الى التأييد القرآني ، وعلى هذا يجب عرض الحديث على القرآن كما ورد في احاديث عن الرسول واهل بيته عليهمالسلام.
وعليه سبب النزول الوارد حول آية من الآيات لو لم يكن متواتراً او قطعي الصدور يجب عرضه على القرآن ، فما وافق مضمونه مضمون الآية يؤخذ به ويعمل عليه وما خالف يطرح. ومعنى هذا ان الحديث هو الذي يعرض دائما على القرآن لا القرآن يعرض على الحديث.
وهذه الطريقة تسقط اكثر احاديث اسباب النزول عن الاعتبار ، الا ان الباقي منها يكسب كل الاعتبار والوثوق.
وليعلم ان الاهداف القرآنية العالية التي هي المعارف