تاريخ القرآن واضح بيّن من حين نزوله حتى هذا اليوم ، كانت الآيات والسور دائرة على ألسنة المسلمين يتداولونها بينهم. وكلنا نعلم ان هذا القرآن الذي بأيدينا اليوم هو القرآن الذي نزل تدريجا على الرسول قبل اربعة عشر قرنا.
فاذا لا يحتاج القرآن في ثبوته واعتباره الى التاريخ مع وضوح تاريخه ، لان الكتاب الذي يدعي انه كلام الله تعالى ويستدل على دعواه بآياته ويتحدى الجن والانس على ان يأتوا بمثله ، لا يمكن لاثباته ونفي التغيير والتحريف عنه التثبت بالادلة والشواهد او تأييد شخص او فئة لاثبات مدعاه.
نعم ، اوضح دليل على ان القرآن الذي هو بأيدينا اليوم هو القرآن الذي نزل على النبي الكريم ولم يطرأ عليه اي تحريف او تغيير ، ان الاوصاف التي ذكرها القرآن لنفسه موجودة في اليوم كما كان في السابق.
يقول القرآن : انني نور وهداية وارشد الناس الى الحق والحقيقة.
ويقول : انني ابين ما يحتاج اليه الإنسان ويتفق مع فطرته السليمة.