ان هذه الاسماء والنعوت كانت موجودة في الصدر الاول بشهادة الاثار والتاريخ ، وحتى اسماء بعض السور جاءت في الاحاديث النبوية كسورة البقرة وسورة آل عمران وسورة هود وسورة الواقعة. ولهذا يمكن القول بأن كثيرا من هذه الاسماء تعيينية من زمن الرسول نتيجة لكثرة الاستعمال ، وليس شيء منها توقيفيا شرعيا.
كانوا يكتبون القرآن الكريم في زمن الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم والقرآن الاول والثاني الهجري بالخط الكوفي ، وللابهام الموجود في كثير من كلمات الخط الكوفي تداول الصحابة وغيرهم الحفظ والرواية والقراء كما ذكرنا ، ومع هذا بقي شيء من الالتباس والابهام للعامة واختص الحفاظ والرواة بالقراءة الصحيحة فقط ، فلم يكن من الميسور فتح المصحف وقراءته بصورة صحيحة.
ومن هنا وضع ابو الاسود الدؤلي (١) اسس علم العربية بارشاد من الامام امير المؤمنين عليهالسلام ، كما وضع فيما بعد نقط الحروف بأمر الخليفة الاموي عبد الملك بن مروان.
ــــــــــــــــــ
(١) الاتقان ٢ / ١٧١.