وبياناً لاشتماله على حقيقة شرائع الانبياء يقول : ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ) (١).
وفي احتوائه على سائر الاشياء يقول : ( ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء ) (٢).
ومختصر ما في الآيات السابقة : ان القرآن يحتوي على الحقائق المبينة في الكتب السماوية وزيادة ، وفيه كل ما يحتاج اليه الناس في سيرهم التكاملي نحو السعادة المطلوبة ، كانت من الاسس العقائدية او الاصول العملية.
الفصل السابق يثبت ان القرآن الكريم كتاب دائم ابدي مع مر العصور والازمان ، وذلك لان اي كلام لو كان صحيحا تاماً بصورة مطلقة لا يمكن تحديده بوقت من الاوقات او زمان من الازمنة. والقرآن ينص على تمامية كلامه وكماله ، فيقول : ( انه لقول فصل وما هو بالهزل ) (٣).
ــــــــــــــــــ
(١) سورة الشورى : ١٣.
(٢) سورة النحل : ٨٩.
(٣) سورة الطارق : ١٣ ـ ١٤.