أحدهما من الذهب الخالص والثاني من الزمرد ، وحول البرج والمذبح حوضا ماء خصّصا لممارسة طقوس التطهير والتبريك ، وتحيط بالبهو أروقة معومدة توزّع داخلها ١٢ إيوانا زيّنت جدرانها بالمشكاوات التي كانت تضمّ التماثيل ، وسقفت الأواوين بحجارة رائعة الزخارف ، ثمانية منها مستطيلة التصميم وأربعة نصف دائريّة. ويفضي البهو الكبير إلى هيكل" جوبيتر" الذي يرتقى إليه بواسطة درج مؤلّف من ثلاث مراحل.
هيكل جوبيتير : جوبيتيرJUPITER أو المشتري ، هو كبير آلهة الرومان ، وهو" زفس" اليونان ، وهو عندهم أب الآلهة وسيّدها ، وإله الأرض والنور والطقس ، شيّد له الرومان هيكلا على الكابيتول في روما وهذا الهيكل العظيم في بعلبك. طول الهيكل ٨٨ م. وعرضه ٤٨ ، وارتفاعه عن الأرض الطبيعيّة ٢٧ م. ، هذا الإرتفاع يشكّل دعائم أساسات المعبد التي احتوت على أقبية ضخمة استعملت كمستودعات واسطبلات وممرّات امتدّت وتوزّعت تحت رواق المدخل والبهوين الصغير والكبير ، وهيكل جوبيتير. ستة أعمدة من الأربعة والخمسين عمودا التي كانت تحيط بالهيكل ما زالت ترتفع بعلوّها البالغ ١٢ مترا ، ويرتفع فوق الأعمدة أفاريز تزيّنها الورديّات وأوراق الأكانتوس ورؤوس الأسود والثيران. ولم يكن معبد جوبيتير مخصّصا لصاحب اسمه وحده ، بل ولعبادة الثالوث البعلبكّي : الأب هدد ، والأمّ عشتروت أو فينوس ، والإبن عطارد. وفي العام ١٩٩٨ نفّذت المديريّة العامّة للآثار أعمال تأهيل أقبية معبد جوبيتر فصبّت القبو بالإسمنت المسلّح بعد أن غطّت سطحه بالزفت منعا للنش ، وفرشت الأرض بالزفت الجامد الممزوج بالبحص ، وفلشت فوقه الأتربة حفاظا على الطابع الأثريّ للموقع ، وتمّ