مناسباتها الخاصّة
مهرجانات بعلبك الدوليّة : مهرجانات من أعلى المستويات الفنيّة المحليّة والدوليّة ، تنظّمها وتشرف على تنفيذها" لجنة مهرجانات بعلبك الدوليّة" ، تجري على مدارج قلعة بعلبك في الهواء الطلق في صيف كلّ سنة منذ ١٩٥٦ ، تاريخ تأسيس لجنة المهرجانات من قبل الرئيس كميل شمعون في القصر الجمهوري من ١٢ عضوا أكثريّتهم من سيدات المجتمع اللبناني وعيّنت السيدة إمّيه كتّانة أوّل رئيسة للجنة خلفتها نائبة رئيسة اللجنة السيدة سلوى السعيد ، ودرج التقليد أن يكون كلّ رئيس جمهوريّة رئيسا فخريّا لها طوال سنوات عهده. وجاءت الحرب الأهليّة لتحرم لبنان معلم رقيّ آخر على مدى عشرين سنة ، فتوقّفت المهرجانات في هياكل الآلهة. إلّا أنّ لبنان الذي لا يموت ، عاد إلى الحياة ، وعادت معه مهرجانات بعلبك الدوليّة بدءا من صيف ١٩٩٧.
بالعودة إلى ذاكرة التاريخ ، كان مهرجان سنة ١٩٥٧ محاولة ناجحة. أمّا مهرجان ١٩٥٩ ، فقد جاء يرسّخ الفنّ الشعبيّ اللبنانيّ ويعطيه صفة المخلوق الحيّ. يومها تبارت الصحافة اللبنانيّة في الإشادة بما قدّمه الرحابنة وفيروز على أدراج بعلبك ، والمناسبة ، كتب جورج سكاف يقول : " أصبح عندنا فولكلور يمكن أن يكون له شأن عالميّ. وأصبح بإمكان الهواة الصغار الذين جمعوا هذا الفنّ من زوايا القرى اللبنانيّة المنسيّة وأحيوه محافظين فيه على الروح ، وأعطوه شكلا متناسقا ، كما يحصل عند جمع اللهجات المختلفة من المناطق والأحياء والقرى المختلفة ، لتخرج منها لغة سويّة ، يسقط الهزيل منها ويصمد ما هو خليق بأن يحيا. إنّ الفنّ الشعبيّ اللبنانيّ هو على هذه الطريق ، ولن يمضي وقت طويل حتّى يصبح من أجمل الفنون في العالم.