إلّا أنّ بقاعكفرا تعاني الحرمان على صعيد الخدمات الاجتماعيّة والتربويّة والصحيّة ، وفي كلّ سنة تعزلها الثلوج ، ويبقى الأهالي ستّة أشهر في منازلهم بانتظار ذوبانه ، ما جعل أكثريّة الأهالي تنزح عن البلدة إلى السواحل في فصل الشتاء.
الإسم والآثار
أصل الإسم بحسب الباحثين سرياني من مقطعين : PEQ KAFRA ويعني : بقعة القرية ، أو السهل المنبسط الذي تقوم عليه القرية. وقد أكّد على هذا التفسير كلّ من حبيقة وأرملة وفريحة.
المهندس الإيطاليّ والتربار بيرو ، مخطّط ترميم بقاعكفرا ، العامل ضمن فريق البعثة الإيطاليّة ، أفاد أنّ البعثة إكتشفت مؤخّرا في بقاعكفرا دهليزا طويلا يمتدّ من البيوت المجاورة لكنيسة السيّدة حتّى سور ضخم قد يكون من معالم مدينة قديمة تعود إلى القرون الوسطى ، ما يدلّ على أنّ البلدة شيّدت على انقاض أخرى قديمة ، بدليل أنّ ألأهالي ما زالوا يستخدمون إلى اليوم أقبية تحت منازلهم للتدفئة شتاء.
كما انّ التاريخ يشير إلى بناء مدرسة في بقاعكفرا عام ١١١٢ م. ، ما يفيد عن وجود سكّان في المنطقة قبل هذا التاريخ ، وفي إحصاء يعود إلى سنة ١٥٧١ جاء أنّ عدد أهالي بقاعكفرا كان ٧٢ نسمة ، وهو رقم ملحوظ بالنسبة إلى ذلك التاريخ. يستنتج من كلّ ذلك ، ومن الكنيسة الأثريّة القديمة التي لا تزال قائمة فيها وبقريها بئر ماء لا تنضب ، أنّ بقاعكفرا قد نشأت على أيدي المسيحيّين الموارنة في عهد المقدّمين ، وأنّها كانت تابعة لجبّة بشرّي ، والراجح أنّها عرفت وجودا صليبيّا.