المؤسّسات الإداريّة
دار الحكومة أو السرايا : بعد تعيينه متصرفا للبنان بشهر واحد ، إتّخذ داود باشا (متصرّف ١٨٦١ ـ ١٨٦٨) دار الحكومة في دير القمر ، مقرّا للمتصرفية ، ولم يلبث أن إشترى قصر بيت الدين ، ونقل مقرّ الحكومة إليه ، ثمّ قام بإجراء إنتخابات مشايخ القرى ، ومختاري المدن ، وهؤلاء إختاروا أعضاء مجلس إدارة المتصرفية. وقد اجتمع أول مجلس إدارة في بيت ببلدة الحدث ، لم يبق له أثر. ثمّ في قصر الأمير بشير بو طحين الشهابي في قرية سبنيه المتاخمة لبعبدا ، وقد جعل هذا المركز مقرّا للمتصرّف وأعضاء مجلس الإدارة وجميع دوائر الحكومة ، إلى أن اختلف المتصرّف واصا باشا (متصرّف ١٨٨٣ ـ ١٨٩٢) مع أبناء المنطقة ، فنقل مقرّه إلى غزير في كسروان. وقد سارع أهالي بعبدا أنذاك إلى" شراء القسم الذي يخصّهم من المحل المبني فيه دار الحكومة من بعض الأمراء الشهابيين في ١٨٨٧ وقدّموه لحكومة المتصرّف واصا باشا ليجعله مقرّا لمجلس الإدارة ، فقام بهدم البناء القديم وأنشأ مكانه مبنى الدوائر". وفي ١٨٩٧ بعهد نعوم باشا تمّ إكمال الدائرة الشمالية من المبنى. وفي ١٩٠٣ بعهد مظفّر باشا" صار إصلاح بوابة دار الحكومة ونقشت عليها الطغراء السلطانيّة". ودامت سرايا بعبدا مقرّا شتويّا للمتصرّفيّة حتى آخر عهدها ، وكان المقرّ الصيفي في بيت الدين.
قصر الرئاسة : في ١٩٥٥ تملّكت الدولة اللبنانيّة نزولا عند رغبة الرئيس كميل شمعون أرضا بمحازاة منطقة اليرزة من بعبدا ، بشرائها من الوجيه اللبناني هنري بك فرعون ، وقامت بإنشاء قصر لرئاسة الجمهورية عليها. غير أن هذا القصر بقي غير معتمد للسكن من قبل الرؤساء ، حتى كانت المدة الأخيرة من ولاية الرئيس شارل الحلو ، الذي جعل مركزه فيه في منتصف