اليمّونة والعاصي ، ومن الجهة الجنوبيّة ينابيع أفقا والرويس والحديد ، ومن الجهة الغربيّة الجنوبيّة مياه نبعي العسل والباروك ، ومن الجهة الجنوبيّة الشرقيّة مياه الليطاني والبردوني.
أمّا غابة تنّورين فهي بقيّة من أرز لبنان الذي كان يغطّي قمم جباله ، والمقول إنّ في غابة تنّورين حوالى أربعين ألف شجرة متفاوتة الأعمار منها العديم من الأشجار العظيمة القديمة التي هزأت بالعواصف وقاومت عوادي الأيّام. وكان اللبنانيّون يربون أرزهم فكلّما سقطت أرزة قام بدلا منها أرزات. وقد حافظ عليه الرومان. أمّا العرب فصنعوا منه الأساطيل. وفي الأعصر المتوسّطة كثرت مسابك الحديد فاستعملت أخشاب الأرز وغيرها لإيقاد مراجلها ما أدّى إلى تراجع كثافة تلك الأشجار الثمينة. وفي جبال حوب وبلعا وشاتين وعين الراحة غابات واسعة من شجر السنديان وغيره من الشجر الحرجيّ. وفي تنّورين أراض كثيرة صالحة للكروم والزيتون والجوز والأشجار المثمرة من تفّاح وإجاص وخوخ ودرّاقن ، كما يزرع قسم من أراضيها حنطة وحبوبا وخضارا ، وكانت غلالها غزيرة يوم كان فيها ثلاثون ألف رأس ماعز ما عدا الغنم والبقر.
وتتميّز منطقة تنورين باحتوائها على العديد من البواليع والهوّات والمغاور والكهوف الطبيعية. من البواليع" بالوع بعتارة" الذي يتألّف من أربع هوّات رئيسية يتخلّلها ثلاثة جسور متراكبة ومنحدرات وسر اديب وبرك مياه وقاعة متفاوتة الأحجام والأشكال ؛ و" بالوع المحبسة" الذي مدخله في الجهة الجنوبيّة من بالوع بعتارة ، يتخلّله سردابان وهوّتان وبركة ماء ومقعّرات ومنحدرات وترسّبات وتعقّدات كلسيّة ؛ و" بالوع المغراق" في أسفل منطقة المغراق ، وهو يتألّف من أكثر من هوّة واسعة ومنحدرات عموديّة وقاعة