تقع في منطقة المصاطب ، في داخلها سرداب منحدر يشتمل على أعمدة كلسيّة جميلة ، يليه منحدر عموديّ فشقّ ضيّق يودي إلى هوّتين تلتقيان عند القعر حيث قاعة فسيحة تفضي إلى سرداب ضيّق مسدود في نهايته ، وفي المغارة هوّة أخرى عند جنوبها يليها منحدر حادّ ينتهي إلى قاعة فسيحة يتخلّلها كثير من التعقّدات الكلسيّة الجميلة المتنوعة. أمّا مغارة نبع الشيخ في بلعا الواقعة على بعد حوالي ١٠٠ م. إلى الشرق من نبع الشيخ ، فمدخلها من شقّ في منحدر صخري ، يفضي مباشرة إلى سرداب متعرّج يضيق أو يتّسع ، يؤدّي إلى مكان واسع يمتدّ إلى اليمين والى اليسار ، وأرض هذه المغارة جافّة بمعظمها ، باستثناء منخفضات صغيرة مليئة بالمياه الراكدة ، ويتخلّل المغارة كثير من التعقّدات الكلسية. ويلاحظ أنّ الكثير من أهالي المنطقة قد زاروها وحفروا أسماءهم على الستائر والأعمدة الكلسيّة ؛ ثمّ هناك" مغارة روبير" المنسوبة إلى روبير دانتيس الذي كان مهندسا في الجيش الفرنسيّ فانتحر مفجّرا نفسه في داخلها ، وكان كلبه أوّل من عثر على أشلائه ، وهي تقع في شاتين ، قوامها تجويف صغير عمقه عشرة أمتار وعرضه مترين.
الأسماء
الكونت فيليب دي طرازي ذكر أنّ اسم تنّورين سريانيّ جمع لكلمة تنّور. ورجّح فريحة أن يكون أصل الإسم BET TANNUORIN أي مكان التنوير ، فأدغم إلى بتنّورين قبل أن يختصر لاحقا إلى تنّورين ، وهي مقسومة إلى تحتا وفوقا ويفصل بينهما مسافة صغيرة.
أمّا بلعة فاتّخذت اسمها من بواليع الماء التي فيها ، وفي السريانيّة كلمة" بلعا" تعني الهوّة العميقة.