المركز ، له علاقة على ما أنبئنا بالدير القائم في جوار المحلّة ، والمقصود من التسمية مركز الدير. وأخيرا فإن إسمي وادي تنّورين ووادي الجرد واضحا المعنى.
الآثار
في تنّورين ومناطقها كثير من الآثار الساميّة القديمة واليونانيّة والرومانيّة ، منها دير مار أنطونيوس الأثريّ الذي يحفظ بقايا معبد ورسوم فينيقيّة ؛ ومن آثارها أيضا بقايا هيكل حجارته متقنة النحت ، فيه جرن كبير في وسط فسحة مبلّطة حولها مقاعد من حجر ، قال علماء الآثار إنّ هذا الجرن كان يستعمل لحفظ دم الضحايا. ووجد بين الأنقاض أيقونات نقش على بعضها اسم الإسكندر المقدونيّ ورسم الإله المشتري في يمناه رمز الصاعقة وفي يسراه صولجان ، ومنها ما كتب عليه : " إسكندر الملك والإله والأب العطوف". ومنها ما رسم عليه نسر ورأسا رجل وامرأة مع كلمتي : " إلاهان أخوان". ومنها ما نقش عليه إسم سلوقوس ورأس متوّج وأبّولون عريان قابض على حربة. ومنها ما عليه رسم أنطيوخس المكلّل بالغار ، والمشتري. ومنها ما عليه إله الحظ نافخا بالبوق دلالة على الرعد الذي يعقبه مطر ثم خصب. ما يدلّ على أنّ الهيكل كان للإله زفس أو المشتري ويرتقي عهده إلى ملوك اليونان السلوقيّين. وفي جبال تنّورين بقايا أربعة حصون متقابلة فوق قمم غيمون (آراميّة تصغيرGAMMA ومعناها هيكل وأصنام) وفغري (PERA وجمعهاPERE أي الشقوق والهوّات) وقرنة النمرود وصير الأسد (صير : كلمة فينيقيّة معناها صنم وتمثال). ومن الآثار الرومانيّة الحمّامات وبيوت الصحة والحصون المشيّدة لحماية القوافل من غزوات البدو ، وفي محلّة زويلا (تسمية آراميّة من جذر" زلّ" الذي يعني الزلزلة والزحل) وفوق