المارونيّة اللبنانيّة الأباتي واصاف العنيسي الجاجي سنة ١٨٩٢ بدعم من البطريرك بولس مسعد (بطريرك ١٨٥٤ ـ ١٨٩٠) بمعاونة كهنة جاج. وكان الرّاغبون يقصدون هذه الكنيسة سيرا على الأقدام في ليلة عيد التجلّي عشيّة السادس من شهر آب ، حيث يقوم كاهن بإحياء القدّاس تكريما للربّ في عيد تجلّيه في أحضان أرزه.
ومثلما يتميّز جبل جاج بأرزه ، فهو يتميّز أيضا بصخوره ، جماليّا ، ونوعيّا. وقد وصفها الريحاني ، جماليّا ، بهذه" الصخور الحافظة للأرز الأبواب ، الضاربة حول الأرز الأطناب ، الحاملة عرش الأرز على المناكب والرقاب". وعندما شقّ قسم من الطريق الواصل بين بلدة جاج وأرزها سنة ١٩٧١ ، كشفت الحفريّات عن صخور رخاميّة جميلة ملوّنة شبيهة بالمرمر.
المحيط البيئيّ لجاج ، مشكّل من أشجار مثمرة أهمّها التّفاح والكرمة والتين والإجاص والخوخ والجوز والزيتون. تتخلّلها مساحات مزروعة بما تيسّر من زراعات موسميّة يبقى التبغ أكثرها. وتقتصر ينابيع جاج على خمسة هي : عين كروم العدّة ، عين الباردة ، عين الوطى ، عين مار ضوميط ، عين المسلمين. أمّا العين الرئيسيّة التي كانت تمنح البلدة مياه الشفة فهي عين مار ضوميط. وقد دلّت الدراسات على أنّ حدثا جيولوجيّا هامّا قد أدّى إلى زحل الأرض في محلّة الفسقين وعين الرزوّقة ما طمر نبعا قويّا كانت تستفيد منه جاج وترتج ، وظهرت بعد ذلك ينابيع صغيرة في تلك البقعة أهمّها عين الرزوّقة. ويحيط بكلّ هذا شجر صنوبر وسنديان وعفص وشربين ، ومن سندياناتها واحدة جبّارة يذكر التقليد أنّ أحد البطاركة الجاجيّين زرعها أوائل القرن الخامس عشر أمام كنائس البلدة ، وتحت تلك السنديانة تعلّم أجداد الجيل المعاصر من أبناء جاج.