يبلغ عدد سكانها اليوم حوالى ٥٠٠ ، ٤ نسمة من أصلهم نحو ٥٠٠ ، ١ ناخب. ينزح عنها عدد ملحوظ من أبنائها شتاء إلى المدن والمناطق الساحليّة في سبيل العمل وتحصيل العلوم العالية. ولها من أبنائها في عالم الانتشار عدد كثيف في الولايات المتّحدة والأرجنتين. وفي لبنان عائلات كثيرة ذات أصول جاجيّة.
الإسم والآثار
يشكّل اسم جاج جزءا من آثارها ، فقد ذكر فريحة أنّه فينيقيّ : J J ومعناه : القمّة. وهي فعلا قمّة ، لأنّها بين القرى المحيطة بها ، أرفعها. ولا شكّ في أنّ هذا الإسم قد أطلق على المكان من قبل فينيقيّي جبيل الذين كان لهم في هذه البلدة العريقة أكثر من نشاط.
الأثر الأقدم في جاج ، هو أرزها ، إذا جاز لنا أن نعتبر الأرز أثرا. وقد كان جبل جاج مكسوّا بشجر الأرز الذي ما زالت منه بقيّة ، وقد اعتبر كثير من الباحثين أنّ الجبيليّين إنّما استعملوا أرز جاج منذ خمسة آلاف سنة على الأقلّ في صنع مراكبهم الأولى ، وبالتالي نقلوا منه إلى مصر ، وإلى أورشليم لبناء هيكل سليمان.
غير أنّ الأثر الأبرز الذي يعني جاج في هذا النطاق ، موجود في عمشيت ، وهو الجسر المعروف بجسر الدجاج ، ويجمع التقليد والأبحاث على أنّ إسم هذا الجسر منسوب أصلا إلى جاج قبل التحريف ، ويقال إنّ أصل اسم المحلّة التي يقع عليها الجسر المعروف اليوم بجسر الدجاج كان : FUOA D J J فوا دجاج ، أي : ميناء جاج. وممّا يعتقده البعض أنّ الفينيقيّين كانوا يقطعون شجر الأرز من جبل جاج ويرسلونه عبر مياه النهر شتاء فتحمله المياه إلى الميناء ، وعندما طافت أنهر المنطقة شتاء ١٩٨٨ ، حملت المياه فعلا أشجارا