الاسم : ما دلّ على معنى في نفسه غير مقترن بأحد الأزمنة الثلاثة.
وأهمّ علاماته ما يلي :
١ ـ الجرّ ، نحو : «بسم الله الرّحمن الرّحيم».
٢ ـ التّنوين ، وهو على أربعة أقسام :
الأوّل : تنوين التمكّن ، (١) وهو اللاحق للاسم المعرب المنصرف ك «زيد» و «رجل».
الثاني : تنوين التنكير ، وهو اللاحق لبعض الأسماء المبنيّة ؛ للدلالة على أنّه نكرة ، تقول : «سيبويه» ـ بلا تنوين ـ إذا أردت شخصا معيّنا اسمه ذلك. وإذا أردت شخصا مّا اسمه سيبويه نوّنته.
الثالث : تنوين المقابلة ، وهو اللاحق لجمع المؤنث السالم ، نحو : «مسلمات» ، قالوا : إنّ هذا التنوين جعل في مقابلة النون في نحو : «مسلمين».
الرابع : تنوين العوض ، (٢) وهو على ثلاثة أقسام :
أ. عوض من جملة ، وهو الذي يلحق «إذ» عوضا من الجملة التي تضاف إليها ، كقوله تعالى : (وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ) ، (٣) أي : حين إذ بلغت الروح الحلقوم.
ب. عوض من اسم ، وهو اللاحق ل «كلّ» و «بعض» عوضا ممّا يضافان إليه ، (٤) نحو قوله تعالى : (كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ)(٥) و «أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ». (٦)
ج. عوض من حرف ، وهو اللاحق لنحو «جوار» رفعا وجرّا ـ على قول بعضهم (٧) ـ
__________________
الثالث : اختلفوا في لفظ «كلم» ، فقيل : «جمع ، مفرده كلمة» ، وقيل : «اسم جمع ، لأنّه ليس على زنة من أوزان الجموع». وقيل : «اسم جنس جمعي». راجع لتحقيق معنى اسم الجمع واسم الجنس : شرح الكافية للمحقّق الرضي رحمهالله (٢) : ١٧٧ و ١٧٨.
(١). يسمّى أيضا تنوين التمكين وتنوين الأمكنيّة. وفائدته الدّلالة على خفّة الاسم وتمكّنه في باب الاسميّة ؛ لكونه لم يشبه الحرف فيبنى ولا الفعل فيمنع من الصرف.
(٢). يسمّى أيضا تنوين التعويض.
(٣). الواقعة (٥٦) : ٨٤.
(٤). قاله جماعة من النحويّين. لكن ذهب بعضهم أنّ هذا التنوين تنوين التّمكّن ، رجع لزوال الإضافة التي كانت تعارضه. وقد يقال : لا مخالفة بين القولين لأنّ هذا التنوين عوض من المضاف إليه وللتمكّن.
(٥). البقرة (٢) : ١١٦.
(٦). البقرة (٢) : ٨٥.
(٧). في هذا التنوين خلاف. راجع : باب ما لا ينصرف.