الأوّل : فعل وهو قد يكون متعدّيا ك «ضرب» وقد يكون لازما ، ك «قعد».
الثاني : فعل وهو أيضا يكون متعدّيا ك «علم» ولازما ك «سلم».
الثالث : فعل ولا يكون إلّا لازما ، ك «ظرف».
أمّا فعل وفعل المتعدّيان فمصدرهما الفعل ، كالأكل والفهم.
وأمّا فعل اللازم فمصدره الفعل ، كالفرح ، إلّا إذا دلّ على لون فيجيء على الفعلة ك «سمر سمرة».
وأمّا فعل اللازم فمصدره الفعول كالقعود ، إلّا إذا دلّ على امتناع فمصدره الفعال ك «الإباء» ، أو على تقلّب فمصدره الفعلان كالجولان أو على داء فمصدره الفعال ك «السّعال» أو على سير فمصدره الفعيل ، كالرّحيل أو على صوت فمصدره الفعال أو الفعيل كالصّراخ والصّهيل أو على حرفة أو ولاية فمصدره الفعالة ك «تجر تجارة» و «سفر بينهم سفارة» إذا أصلح.
أمّا فعل فمصدره الفعولة أو الفعالة ، ك «الصّعوبة» و «الفصاحة».
وما ذكرنا هو الغالب في مصدر الفعل الثلاثي وقد يجيء على خلاف ذلك ، نحو : «سخط سخطا» و «علم علما» و «ذهب ذهابا» و «شكر شكرا» و «عظم عظمة». (١)
أمّا مصادر غير الثلاثي فهي قياسيّة.
ف «أفعل» إذا كان صحيح العين يجيء مصدره على الإفعال ، كالإكرام ، ومعتلّها كذلك ولكن تنقل حركتها إلى الفاء فتقلب ألفا وتحذف وتعوّض منها التاء ، ك «أقام
__________________
(١). قال ابن مالك :
فعل قياس مصدر المعدّى |
|
من ذى ثلاثة كردّ ردّا |
وفعل اللّازم بابه فعل |
|
كفرح وكجوى وكشلل |
وفعل اللّازم مثل قعدا |
|
له فعول باطّراد كغدا |
ما لم يكن مستوجبا فعالا |
|
أو فعلانا فادر أو فعالا |
فأوّل لذى امتناع كأبى |
|
والثّان للّذي اقتضى تقلّبا |
للدّا فعال أو لصوت وشمل |
|
سيرا وصوتا الفعيل كصهل |
فعولة فعالة لفعلا |
|
كسهل الأمر وزيد جزلا |
وما أتى مخالفا لما مضى |
|
فبابه النّقل كسخط ورضى |