إِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ» ،(١) وللشكّ نحو : «جاء زيد أو عمرو» إذا كنت شاكّا في الجائي منهما.
وقد تكون للإضراب كقول الشاعر :
ماذا ترى في عيال قد برمت بهم |
|
لم احص عدّتهم إلّا بعدّاد |
كانوا ثمانين أو زادوا ثمانية |
|
لو لا رجاؤك قد قتّلت أولادي |
أي : بل زادوا.
وبمعنى الواو ، كقول الشاعر :
جاء الخلافة أو كانت له قدرا |
|
كما أتى ربّه موسى على قدر |
أي : وكانت له قدرا. (٢)
إمّا المسبوقة بمثلها : تكون ك «أو» ، نحو : «تزوّج إمّا هندا وإمّا اختها» و «جالس إمّا العلماء وإمّا الزّهّاد» وهي عاطفة عند الأكثر. وزعم جماعة أنّها غير عاطفة كالاولى ووافقهم مالك لملازمتها غالبا الواو العاطفة.
وقد يستغنى عن «إمّا» ب «أو» ، نحو : «قام إمّا زيد أو عمرو» وعن الاولى بالثانية ، كقول الشاعر :
نهاض بدار قد تقادم عهدها |
|
وإمّا بأموات ألمّ خيالها |
وقد تبدل الميم الاولى ياء مع كسر الهمزة وفتحها ، كقول الشاعر :
لا تفسدوا آبالكم |
|
إيما لنا إيما لكم (٣) |
لكن : عاطفة بشروط : إفراد معطوفها وأن تسبق بنفي أو نهي وأن لا تقترن بالواو ، نحو : «ما قام زيد لكن عمرو» و «لا يقم زيد لكن عمرو». وإن تلتها جملة أو تلت واوا
__________________
(١). سبأ (٣٤) : ٢٤.
(٢). قال ابن مالك :
خيّر أبح قسّم بأو وأبهم |
|
واشكك وإضراب بها أيضا نمي |
وربّما عاقبت الواو إذا |
|
لم يلف ذو النّطق للبس منفذا |
(٣). قال ابن مالك :
ومثل أو فى القصد إمّا الثّانيه |
|
في نحو إمّا ذي وامّا النّائيه |