زيدان» و «يا رجلان» و «يا زيدون» و «يا رجيلون».
ويكون في محلّ نصب على المفعولية ، لأنّ المنادى مفعول به في المعنى وناصبه فعل مضمر ناب حرف النداء منابه فأصل «يا زيد» : أدعو وأطلب زيدا ، فحذف الفعل ونابت «يا» منابه.
وإذا كان المنادى مبنيّا قبل النّداء ـ ك «سيبويه» ـ قدّرت فيه الضمّة ، ويجري مجرى ما تجدّد بناؤه بالنداء ك «زيد» في أنّه يجوز في تابعه الرّفع مراعاة للضمّة المقدّر فيه والنّصب مراعاة للمحلّ فتقول : «يا سيبويه العاقل والعاقل» كما تقول : «يا زيد الظريف والظريف».
وإن كان نكرة غير مقصودة أو مضافا أو شبيها به (١) نصب ، فمثال الأوّل قول الأعمى : «يا رجلا خذ بيدي». ومثال الثاني : «يا غلام زيد». ومثال الثالث : «يا طالعا جبلا». (٢)
توابع المنادى
المنادى المبني إذا وصف بمضاف ـ إضافة معنويّة ـ مجرّد من «ال» وجب نصبه ، نحو : «يا زيد صاحب عمرو» وإلّا يجوز رفعه ـ حملا على اللفظ ـ ونصبه حملا على الموضع ، نحو : «يا زيد الظريف والظريف» و «يا رجل ضارب بكر وضارب بكر» و «يا زيد الكريم الأب والكريم الأب».
وحكم عطف البيان والتوكيد وعطف النسق المقرون ب «ال» حكم الصفة ، فتقول : «يا زيد أخونا وأخانا» و «يا تميم أجمعون وأجمعين» و «يا زيد والرّجل والرّجل».
وأمّا عطف النسق المجرّد من «ال» والبدل ففي حكم المنادى المستقلّ ، فيبنى إذا
__________________
(١). هو كلّ اسم له تعلّق بما بعده إمّا بعمل ، نحو : «يا طالعا جبلا» وإمّا بعطف ، نحو : «يا ثلاثة وثلاثين».
(٢). قال ابن مالك :
وابن المعرّف المنادى المفردا |
|
على الّذي في رفعه قد عهدا |
وانو انضمام ما بنوا قبل النّدا |
|
وليجر مجرى ذي بناء جدّدا |
والمفرد المنكور والمضافا |
|
وشبهه انصب عادما خلافا |