في الأوّل الضم والفتح.
فإن ضمّ الأوّل ـ لأنّه منادى مفرد معرفة ـ كان الثاني منصوبا على البدلية أو عطف البيان أو على إضمار «يا» أو «أعني».
وإن فتح الأوّل ، فهو على مذهب سيبويه منادى مضاف إلى ما بعد الاسم الثاني وأنّ الثاني مقحم بين المضاف والمضاف إليه. وذهب المبرّد إلى أنّه مضاف إلى محذوف مماثل لما اضيف إليه الثاني. وقال الفرّاء : «الاسمان مضافان للمذكور». (١)
الثالث : إذا كان المنادى مفردا علما ووصف ب «ابن» مضافا إلى علم ولم يفصل بين المنادى وبين «ابن» ، يحذف ألف «ابن» خطّا وجاز في المنادى وجهان : البناء على الضمّ ، نحو : «يا زيد بن عمرو» والفتح ، (٢) نحو : «يا زيد بن عمرو».
ويتعيّن الضمّ في نحو «يا رجل ابن عمرو». لانتفاء علميّة المنادى وفي نحو «يا زيد ابن أخينا» لانتفاء علميّة المضاف إليه وفي نحو «يا زيد الفاضل ابن عمرو» لوجود الفصل.
والوصف ب «ابنة» كالوصف ب «ابن» ، نحو : «يا هند ـ ويا هند ـ ابنة عمرو». (٣)
المنادى المضاف إلى ياء المتكلّم
المنادى المضاف إلى ياء المتكلّم إمّا أن يكون صحيحا أو معتلا.
فإن كان معتلا وجب إثبات الياء مفتوحة ، نحو : «يا فتاي» و «يا قاضيّ».
وإن كان صحيحا جاز فيه خمسة أوجه :
__________________
(١). قال ابن مالك :
في نحو سعد سعد الأوس ينتصب |
|
ثان وضمّ وافتح أوّلا تصب |
(٢). إمّا على الإتباع لفتحة «ابن» أو على تركيب الصفة مع الموصوف وجعلهما شيئا واحدا ك «خمسة عشر» وإمّا على إقحام «ابن» وإضافة «زيد» إلى «عمرو» لأنّ ابن الشخص يجوز إضافته إليه.
(٣). قال ابن مالك :
ونحو زيد ضمّ وافتحنّ من |
|
نحو أزيد بن سعيد لاتهن |
والضّمّ إن لم يل الابن علما |
|
أو يل الابن علم قد حتما |