في أسماء ملازمة للنداء
منها : «فل» و «فلة» وهما عند سيبويه كناية عن نكرة ف «فل» بمعنى «رجل» و «فلة» بمعنى «امرأة». وذهب جماعة إلى أنّهما كناية عن العلم من نحو زيد وهند. ومنها : «لؤمان» و «ملأمان» و «ملأم» بمعنى كثير اللّوم و «نومان» بمعنى كثير النوم.
ومنها : «فعال» من كلّ فعل ثلاثي ، لذمّ الانثى وسبّها ، نحو : «يا خباث» و «يا فساق».
ومنها : «فعل» لسبّ الذّكور ، نحو : «يا فسق» و «يا غدر». واختار ابن عصفور كونه قياسيّا وابن مالك كونه سماعيّا. (١)
الاستغاثة
وهي نداء شخص ليخلّص من شدّة أو يعين على دفع مشقّة ، والمطلوب منه الاستغاثة يسمّى «مستغاثا» (٢) والمطلوب له الاستغاثة يسمّى «مستغاثا له».
ولا يستعمل للاستغاث من أحرف النداء إلّا «يا» ولا يجوز حذفها ولا حذف المستغاث.
وللمستغاث ثلاثة أوجه :
الأوّل : أن يجرّ بلام مفتوحة ، وهو الغالب ، نحو : «يا لزيد للمظلوم».
الثاني : أن يختم بألف زائدة ، نحو : «يا زيدا للمظلوم».
__________________
واجعل منادى صحّ إن يضف ليا |
|
كعبد عبدى عبد عبدا عبديا |
والفتح والكسر وحذف اليا استمّر |
|
في يابن امّ يابن عمّ لا مفرّ |
وفى النّدا أبت أمّت عرض |
|
واكسر أو افتح ومن اليا التّا عوض |
(١). قال ابن مالك :
وفل بعض ما يخصّ بالنّدا |
|
لؤمان نومان كذا واطّردا |
في سبّ الأنثى وزن يا خباث |
|
والامر هكذا من الثّلاثيّ |
وشاع في سبّ الذّكور فعل |
|
ولا تقس وجرّ في الشّعر فل |
(٢). أصله «مستغاث به» فحذف «به».