الاختصاص
هو اسم معمول ل «أخصّ» واجب الحذف.
فإن كان هذا الاسم «أيّها» أو «أيّتها» استعملا كما يستعملان في النداء فيضمّان لفظا وينصبان محلّا ويوصفان بمعرّف ب «ال» مرفوع ، نحو : «أنا أفعل كذا أيّها الرجل» و «اللهمّ اغفر لنا أيّتها العصابة».
وإن كان غيرهما نصب ، نحو : «نحن العرب أسخى الناس».
والاختصاص يشابه النداء في أنّ كلّا منهما يوجد معه الاسم تارة مبنيّا على الضمّ وتارة منصوبا. ويفارقه في امور :
أحدها : أنّه لا يستعمل معه حرف نداء.
والثاني : أنّه لا يقع في أوّل الكلام ، بل لا بدّ أن يسبقه شيء.
والثالث : أنّه تصاحبه الألف واللّام.
والرابع : أنّه يشترط أن يكون المقدّم عليه اسما بمعناه والغالب كونه ضمير تكلّم وقد يكون ضمير خطاب كقول بعضهم : «بك الله نرجو الفضل».
والخامس : أنّه يقلّ كونه علما.
والسادس : أنّه ينصب مع كونه مفردا. (١)
التّحذير والإغراء
التحذير : هو تنبيه المخاطب على أمر يجب الاحتراز منه.
__________________
(١). قال ابن مالك :
الاختصاص كنداء دون يا |
|
كأيّها الفتى باثر ارجونيا |
وقد يرى ذا دون أيّ تلو أل |
|
كمثل نحن العرب أسخى من بذل |