الأسد». (١)
الإغراء : هو تنبيه المخاطب على أمر محمود ليفعله. وهو كالتحذير بغير «إيّا» في أنّه إن وجد عطف أو تكرار وجب إضمار ناصبه ، كقول الشاعر :
أخاك أخاك إنّ من لا أخا له |
|
كساع إلى الهيجا بغير سلاح |
ونحو : «الأهل والولد» ، أي : الزم.
وإن لم يوجد عطف ولا تكرار لا يجب الإضمار ، نحو : «أخاك» أو «الزم أخاك». (٢)
أسماء الأفعال
هي ألفاظ تقوم مقام الأفعال في الدّلالة على معناه وفي عملها (٣) ك «شتّان» بمعنى : افترق و «أوّه» بمعنى : أتوجّع و «صه» بمعنى : اسكت.
وما كان بمعنى الأمر كثير ، نحو : «آمين» بمعنى : استجب و «مه» بمعنى : إنكفف و «رويد» بمعنى : أمهل و «هيت» و «هيا» بمعنى «أسرع» و «إيه» بمعنى : إمض في حديثك و «حيّهل» بمعنى إئت أو عجّل أو أقبل و «ها» بمعنى خذ و «هلمّ» بمعنى أحضر أو أقبل و «نزال» ـ بمعنى انزل ـ وبابه وينقاس في كلّ فعل ثلاثي تامّ متصرّف.
__________________
(١). قال ابن مالك :
إيّاك والشّرّ ونحوه نصب |
|
محذّر بما استتاره وجب |
ودون عطف ذا لإيّا انسب وما |
|
سواه ستر فعله لن يلزما |
إلّا مع العطف أو التّكرار |
|
كالضّيغم الضّيغم يا ذا السّاري |
وشذّ إيّاى وإيّاه أشذّ |
|
وعن سبيل القصد من قاس انتبذ |
(٢). قال ابن مالك :
وكمحذّر بلا إيّا اجعلا |
|
مغرى به في كلّ ما قد فصّلا |
(٣). فإن كان ذلك الفعل يرفع فقط كان اسم الفعل كذلك ، ك «صه» بمعنى اسكت و «هيهات» بمعنى بعد وإن كان يرفع وينصب كان اسم الفعل كذلك ، ك «دراك» بمعنى أدركه.
لكن لا يجوز تقديم معمول اسم الفعل عليه خلافا للكسائي ، وأشار ابن مالك إلى ذلك بقوله :
وما لما تنوب عنه من عمل |
|
لها ، وأخّر ما لذي فيه العمل |