(١)
انقسام الجملة إلى اسميّة وفعليّة وظرفيّة
فالاسمية : هي التي صدرها اسم ، نحو : «زيد قائم» ، وقوله تعالى : «وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ».(١)
والفعليّة : هي التي صدرها فعل ، نحو : «قام زيد» ، ومن ذلك قوله تعالى : (وَالْأَنْعامَ خَلَقَها) ، (٢) وقولك : «يا عبد الله».
والظرفيّة : هي التي صدرها ظرف أو جارّ ومجرور ، نحو : «أعندك زيد» و «أفي الدار زيد». إذا قدّرت «زيد» فاعلا بالظرف والجارّ والمجرور ، لا بالاستقرار المحذوف ولا مبتدأ مخبرا عنه بهما.
والمراد بصدر الجملة ، المسند والمسند إليه فلا عبرة بما تقدّم عليهما من الحروف ، فالجملة من نحو : «إنّ زيدا قائم» اسميّة ومن نحو «إن قام زيد» فعليّة.
(٢)
انقسام الجملة إلى صغرى وكبرى
الكبرى : هي الاسميّة التي خبرها جملة ، نحو : «زيد قام أبوه» و «زيد أبوه قائم».
والصغرى : هي الجملة التي وقعت خبرا لمبتدأ كالجملتين المخبر بهما في المثالين.
وقد تكون الجملة صغرى وكبرى باعتبارين ، نحو : «زيد أبوه غلامه منطلق» ، فمجموع هذا الكلام جملة كبرى و «غلامه منطلق» جملة صغرى و «أبوه غلامه منطلق» كبرى باعتبار «غلامه منطلق» وصغرى باعتبار كونها خبرا ل «زيد».
وقد لا تكون الجملة صغرى ولا كبرى ، ك «قام زيد».
__________________
(١). البقرة (٢) : ١٨٤.
(٢). النحل (١٦) : ٥.