الْمُرْسَلِينَ».(١)
الجملة الخامسة : المجاب بها شرط غير جازم ، نحو : «إذا جئتني أكرمتك». وفي حكمها المجاب بها شرط جازم ولم يقترن بالفاء ولا «إذا» الفجائية ، نحو : «إن تقم أقم».
الجملة السادسة : الواقعة صلة ، نحو قول حسّان في علي رحمهالله :
فأنت الذي أعطيت إذ أنت راكع |
|
فدتك نفوس القوم يا خير راكع |
الجملة السابعة : التابعة لما لا محلّ له ، نحو قول أمير المؤمنين عليهالسلام : «الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصي نعماءه العادّون». (٢)
٢ ـ الجمل التي لها محلّ من الإعراب
وهي أيضا سبع : الخبريّة والحاليّة والمفعول بها والمضاف إليها والواقعة جوابا لشرط جازم والتابعة لمفرد أو جملة لها محلّ.
الجملة الاولى : الخبرية ، وهي الواقعة خبرا لمبتدأ أو لأحد النواسخ ومحلّها الرفع أو النصب.
الجملة الثانية : الحاليّة ، وموضعها نصب ، نحو : «وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ». (٣)
الجملة الثالثة : المفعول بها ، كقول حسّان :
فقال له : قم يا عليّ فإنّني |
|
رضيتك من بعدي إماما وهاديا (٤) |
ومحلّها النصب إن لم تنب عن فاعل. وهذه النيابه مختصّة بباب القول ، نحو : «ثُمَّ يُقالُ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ».(٥)
الجملة الرابعة : المضاف إليها ، ومحلّها الجرّ ، نحو قوله تعالى : «هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ».(٦)
الجملة الخامسة : الواقعة بعد الفاء أو «إذا» الفجائيّة جوابا لشرط جازم ، ومحلّها الجزم ، كقوله تعالى : «و مَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلا هادِيَ لَهُ» ، (٧) و «وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ». (٨)
قاله جماعة من النحويين. وخالفهم الدماميني وقال : «إنّ جملة الجزاء لا محلّ لها
__________________
(١). يس (٣٦) : ١ ـ ٣.
(٢). نهج البلاغة ، الخطبة الاولى.
(٣). المدّثّر (٧٤) : ٦.
(٤). الغدير : ٢ / ٣٤.
(٥). المطفّفين (٨٣) : ١٧.
(٦). المرسلات (٧٧) : ٣٥.
(٧). الأعراف (٧) : ١٨٦.
(٨). الروم (٣٠) : ٣٦.