من الإعراب لأنّ الجملة إنّما تكون ذات محلّ من الإعراب إذا صحّ وقوع المفرد في محلّها ، والجزاء لا يكون إلّا جملة ولا يصحّ وقوعها مفردا أصلا».
الجملة السادسة : التابعة لمفرد ، ومحلّها بحسبه ، نحو قوله تعالى : «وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ».(١)
الجملة السابعة : التابعة لجملة لها محلّ ، ومحلّها بحسبها ، نحو :
أقول له ارحل لا تقيمنّ عندنا |
|
وإلّا فكن في السّرّ والجهر مسلما |
(٤)
حكم الجمل بعد المعارف وبعد النكرات
الجمل الخبريّة التي لم يستلزمها ما قبلها إن كانت مرتبطة بنكرة محضة فهي صفة لها ، نحو قوله تعالى : (حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنا كِتاباً نَقْرَؤُهُ) ، (٢) أو بمعرفة محضة فهي حال عنها ، نحو : (لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى) ، (٣) أو بغير المحضة منهما فهي محتملة لهما ، كقوله تعالى : (وَهذا ذِكْرٌ مُبارَكٌ أَنْزَلْناهُ) ، (٤) فإنّ النكرة قد تخصّصت بالوصف وذلك يقربها من المعرفة ، ونحو : (كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً) ، (٥) فإنّ المعّرف الجنسي يقرب في المعنى من النكرة.
(٥)
الظرف والجارّ والمجرور بعد المعارف والنكرات
حكم الظرف والجارّ والمجرور بعدهما حكم الجمل ، فهما صفتان في نحو : «رأيت طائرا فوق غصن أو على غصن» ؛ وحالان في نحو : «رأيت الهلال بين السحاب أو في الأفق» ومحتملان لها في نحو : «يعجبني الزّهر في أكمامه والثّمر على أغصانه» وفي نحو : «هذا ثمر يانع على أغصانه».
__________________
(١). البقرة (٢) : ٢٨١.
(٢). الإسراء (١٧) : ٩٣.
(٣). النساء (٤) : ٤٣.
(٤). الأنبياء (٢١) : ٥٠.
(٥). الجمعة (٦٢) : ٥.