٣ ـ أن يكون مبدلا منه ظاهر ، نحو : «ضربته زيدا».
٤ ـ أن يكون مجرورا ب «ربّ» مفسّرا بتمييز ، نحو : «ربّه رجلا».
٥ ـ أن يكون للشأن أو القصّة ، نحو قوله تعالى : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) ، (١) و «فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِينَ كَفَرُوا». (٢)
٦ ـ أن يكون مخبرا عنه فيفسّره خبره ، نحو قوله تعالى : «إِنْ هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا». (٣)
٧ ـ أن يكون متّصلا بفاعل مقدّم ومفسّره مفعول مؤخّر ، نحو : «ضرب غلامه زيدا».
أقسام الضمير
ينقسم الضمير إلى قسمين : متّصل ومنفصل.
الضمير المتّصل : ما لا يبتدأ به كالكاف من «أكرمك» ولا يقع بعد «إلّا» ، فلا يقال : «ما أكرمت إلّاك». أمّا قوله :
أعوذ بربّ العرش من فئة بغت |
|
عليّ ، فما لي عوض إلّاه ناصر (٤) |
فضرورة.
الضمير المنفصل : ما يبتدأ به ويقع بعد «إلّا» ، نحو قوله تعالى : «هُوَ اللهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ». (٥)
__________________
(١). الإخلاص (١١٢) : ١.
(٢). الأنبياء (٢١) : ٩٧.
يقول النحاة : «إنّ مرجع الضمير في تلك المواضع متقدّم حكما لحكم الواضع بتقدّم المرجع وإنّما خولف مقتضى وضع ضمير الغائب لنكتة كالإجمال ثمّ التفصيل بأن يذكر الشيء مبهما حتّى يتشوّق نفس السامع إلى الاطّلاع على المراد ثمّ يفسّره فيكون أوقع في النفس». ولك أن تقول : «إنّ ما بعد الضمير مفسّر للمرجع لا نفسه ، والمرجع هو المتصوّر ذهنا». وعلى هذا لا يكون المرجع في تلك المواضع متأخّرا.
(٣). الأنعام (٦) : ٢٩.
(٤). فئة : جماعة ، بغت : ظلمت ، عوض : ظرف يستغرق الزمان المستقبل ، أي : أبدا.
(٥). الحشر (٥٩) : ٢٣.
قال ابن مالك :
وذو اتّصال منه ما لا يبتدا |
|
ولا يلي «إلّا» اختيارا أبدا |
كالياء والكاف من «ابني أكرمك» |
|
والياء والها من «سليه ما ملك» |