أقسام الضمير المتّصل :
ينقسم المتّصل ـ بحسب إعرابه المحلّي ـ إلى ثلاثة أقسام :
١ ـ ما يختص بمحلّ الرفع ، وهو خمسة : التاء ، ك «قمت» والألف ، ك «قاما» والواو ك «قاموا» والنون ، ك «قمن» وياء المخاطبة ، ك «قومي».
٢ ـ ما يشترك فيه الجرّ والنصب فقط ، وهو ثلاثة : ياء المتكلّم ، نحو قوله تعالى : (قُلْ إِنِّي عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي)(١) وكاف الخطاب ، نحو قوله تعالى : (ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ)(٢) وهاء الغائب ، كقوله تعالى : «قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ». (٣)
٣ ـ ما يشترك فيه الثلاثة ، وهو «نا» خاصّة ، كقوله تعالى : «رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا». (٤)
أقسام الضمير المنفصل :
ينقسم المنفصل ـ بحسب إعرابه المحلّي ـ إلى قسمين :
١ ـ ما يختصّ بمحلّ الرفع ، نحو : «هو ، هما ، هم ، هي ... نحن».
٢ ـ ما يختصّ بمحلّ النصب نحو : «إيّاه ، إيّاهما ، إيّاهم ، إيّاها ... إيّانا».
تنبيه : الضمير قسمان : بارز كالتاء في «قمت» ، ومستتر ك «أنت» في «قم». (٥)
__________________
(١). الأنعام (٦) : ٥٧.
(٢). الضّحى (٩٣) : ٣.
(٣). الكهف (١٨) : ٣٧.
(٤). آل عمران (٣) : ١٩٣.
(٥). اختلف في أنّ الضمير المستتر متّصل أو منفصل. فذهب بعضهم ـ كالمحقّق الرضي والصبّان ـ إلى أنّه متّصل. قال المحقّق الرضي رحمهالله : «وقول النحاة «إنّ الفاعل في نحو «زيد ضرب» و «هند ضربت» ، هو وهي» ، تدريس [أي : تقريب من العلماء في تدريسهم لتصوير المعنى] لضيق العبارة عليهم ، لأنّه لم يوضع لهذين الضميرين لفظ ، فعبّروا عنهما بلفظ المرفوع المنفصل ، لكونه مرفوعا مثل ذلك المقدّر ، لا أنّ المقدّر هو ذلك المصرّح به ، وكيف ذا ويجوز الفصل بين الفعل وهذا المصرّح به ، نحو : «ما ضرب إلّا هو». راجع : شرح الكافية للمحقّق الرضي رحمهالله : ٢ / ٨.
قال ابن مالك :
وكلّ مضمر له البنا يجب |
|
ولفظ ما جرّ كلفظ ما نصب |
للرّفع والنصب وجرّ «نا» صلح |
|
كاعرف بنا فإنّنا نلنا المنح |
وألف والواو والنون لما |
|
غاب وغيره كقاما واعلما |
ومن ضمير الرّفع ما يستتر |
|
كافعل اوافق نغتبط إذ تشكر |