تقول : «هذا الاسامة».
وحكم علم الجنس في المعنى كحكم النكرة ، من جهة أنّه لا يخصّ واحدا بعينه ، فكلّ أسد يصدق عليه أسامة. (١)
المفرد والمركّب
ينقسم العلم باعتبار اللفظ إلى مفرد ، نحو : «زيد» ، ومركّب وهو على ثلاثة أنواع :
١ ـ المركّب الإضافي ، نحو : «عبد الله». وحكمه أن يعرب الجزء الأوّل بحسب العوامل الداخلة عليه ويجرّ الثاني بالإضافة.
٢ ـ المركّب الإسنادي ، وذلك إذا صارت الجملة علما ، (٢) نحو : «تأبّط شرّا». وحكمه الحكاية على ما كان عليه قبل التسمية به ، تقول : «جاء تأبّط شرّا» و «رأيت تأبّط شرّا» و «مررت بتأبّط شرّا».
٣ ـ المركّب المزجي ، وهو ما ليس بإضافي ولا إسنادي. (٣) وحكم الجزء الأوّل أن
__________________
(١). أشار ابن مالك إلى علم الجنس بقوله :
ووضعوا لبعض الأجناس علم |
|
كعلم الأشخاص لفظا وهو عم |
من ذاك «أمّ عريط» للعقرب |
|
وهكذا «ثعالة» للثّعلب |
ومثله «برّة» للمبرّه |
|
كذا «فجار» علم للفجره |
أي : إنّ علم الجنس يشبه علم الشخص من جهة الأحكام اللفظيّة ، ويشبه النكرة من جهة المعنى ، لأنّ مدلوله شايع كمدلول النكرة لا يخصّ واحدا بعينه. فكلّ عقرب يصدق عليه «امّ عريط» وكلّ ثعلب يصدق عليه «ثعالة». وعلم الجنس يكون للشخص كما تقدّم ويكون للمعنى نحو : «برّة» للمبرّة و «فجار» للفجرة.
وقد يقال : إنّ علم الجنس أيضا يعيّن مسّماه تعيينا مطلقا لأنّه وضع للحقيقة الذهنية كما اشير باللام في نحو : «اشتر اللحم» إلى الحقيقة الذهنية.
(٢). سواء كانت الجملة فعليّة أو اسمية ـ نحو : «زيد منطلق» ـ كما صرّح به جماعة.
قال الاشموني : «ولم يرد من العرب علم منقول من مبتدأ وخبر لكنّه بمقتضى القياس جائز».
(٣). وعرّف جماعة من النحويين المركّب المزجي ب «كلّ اسم حاصل من تركيب كلمتين ليس بينهما نسبة أصلا ، لا في الحال ولا قبل التركيب». ولا يخفى أنّه يخرج بهذا القيد مثل خمسة عشر ، لأنّ بين جزئيه قبل التركيب نسبة العطف. اللهمّ إلّا أن يقال بأنّ التعريف ليس ناظرا بنحو «خمسة عشر» إذ يبحث عنه