عموم واريد التفصيل ، كقوله تعالى : «وَاللهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى أَرْبَعٍ».(١)
٢ ـ «ما» : وهي تكون لغير العاقل غالبا ، نحو قوله تعالى : «ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَما عِنْدَ اللهِ باقٍ».(٢) وقد تكون للعاقل كقوله تعالى : «فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ».(٣)
٣ ـ «ال» : (٤) وهي تكون للعاقل وغيره ، نحو قوله تعالى : (إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقاتِ)(٥) وقوله تعالى : «وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ* وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ».(٦)
٤ ـ «ذو» : عند طيّىء ، نحو :
فإنّ الماء ماء أبي وجدّي |
|
وبئري ذو حفرت وذو طويت |
وتكون للعاقل وغيره.
والمشهور عندهم بناؤها وإفرادها للمذكّر والمؤنث مفردا ومثنّى ومجموعا ، تقول : «جاءني ذو قام وذو قاما ...». (٧)
٥ ـ «ذا» : وتكون للعاقل وغيره ، وشرطها أن تكون مسبوقة ب «ما» أو «من» الاستفهاميتين ، وألّا تكون ملغاة وذلك بأن تجعل مع «ما» أو «من» كلمة واحدة للاستفهام أو تقدّر زائدة ، وألّا تكون للإشارة. نحو :
ألا تسألان المرء ما ذا يحاول |
|
أنحب فيقضى أم ضلال وباطل (٨) |
__________________
(١). النّور (٢٤) : ٤٥.
(٢). النّحل (١٦) : ٩٦.
(٣). النساء (٤) : ٣.
(٤). اعلم أنّ عدّ «ال» من الموصولات الاسمّية مذهب الجمهور. وقال المازني : «إنّها موصول حرفي» ، وقال الأخفش : «حرف تعريف».
(٥). الحديد (٥٧) : ١٨.
(٦). الطّور (٥٢) : ٥ و ٦.
(٧). قال المحقّق الرضي رحمهالله : «في «ذو» الطائيّة أربع لغات : أشهرها عدم تصرّفها مع بنائها ، والثانية : «ذو» للمفرد المذكّر ومثنّاه ومجموعه ، و «ذات» للمفرد المؤنث ومثنّاه ومجموعه والثالثة : وهي كالثانية إلّا أنّه يقال لجمع المؤنث : «ذوات» والرابعة : تصريفها تصريف «ذو» بمعنى صاحب مع إعراب جميع متصرّفاتها حملا للموصولة على التي بمعنى صاحب. وكلّ هذه اللغات طائيّة». شرح الكافية : ٢ / ٤١ و ٤٢.
(٨). النّحب : النذر. ومعنى الشعر : ألا تسئلان المرء ما ذا يطلبه باجتهاده في امور الدّنيا؟ أنذر أوجبه على نفسه فهو يسعى في قضائه أم هو ضلال وباطل.