(١)
الأفعال الناقصة
وهي : كان ، أمسى ، أصبح ، أضحى ، ظلّ ، بات ، صار ، ليس ، زال ، برح ، فتىء ، انفكّ ودام.
فترفع المبتدأ ويسمّى اسما لها وتنصب الخبر ويسمّى خبرا لها.
وهذه الأفعال ثلاثة أقسام :
الأوّل : ما يعمل هذا العمل بلا شرط وهو كان وليس وما بينهما ، نحو قوله تعالى : «وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً».(١)
الثاني : ما يعمل بشرط أن يتقدمّه نفي أو نهي أو دعاء ، وهو أربعة : زال ، برح ، فتىء ، انفكّ ، نحو قوله تعالى : (وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ) ، (٢) وقول الشاعر :
صاح شمّر ولا تزل ذاكر المو |
|
ت فنسيانه ضلال مبين (٣) |
وقولك : «لا يزال الله محسنا إليك».
ويشترط في «زال» شرط آخر وهو أن يكون مضارعها «يزال» لا التي مضارعها «يزول» أو «يزيل» ، لأنّ الأوّل فعل تامّ قاصر بمعنى الذهاب والانتقال ، والثاني فعل تامّ متعدّ بمعنى «ماز».
الثالث : ما يعمل بشرط أن يسبقه «ما» المصدرية الظرفية ، (٤) وهو «دام» ، نحو قوله تعالى : (وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا) ، (٥) أي : مدّة دوامي حيّا. (٦)
__________________
(١). الفرقان (٢٥) : ٥٤.
(٢). هود (١١) : ١١٨.
(٣). صاح : منادى حذف منه حرف النداء ، وهو مرخّم ترخيما غير قياسيّ ، أي : يا صاحبي. شمّر : اجتهد.
(٤). سمّيت مصدريّة لأنّها تقدّر مع ما بعدها بالمصدر وسمّيت ظرفيّة لنيابتها عن الظرف وهو المدّة.
(٥). مريم (١٩) : ٣١.
(٦). قال ابن مالك ـ بعد بيان عمل «كان» من رفع الاسم ونصب الخبر ـ :