(٤)
الحروف المشبّهة بالفعل (١)
وهي : إنّ ، أنّ ، كأنّ ، لكنّ ، ليت ، لعلّ.
وهذه الحروف تعمل عكس عمل «كان» فتنصب الاسم وترفع الخبر ، نحو : «إنّ زيدا قائم». هذا مذهب البصريّين وذهب الكوفيّون إلى أنّها لا عمل لها في الخبر وإنّما هو باق على رفعه الذي كان له قبل دخول هذه الحروف. (٢)
معنى هذه الحروف
إنّ وأنّ للتّوكيد.
كأنّ للتّشبيه ، قال ابن هشام في المغني : «هذا المعنى أطلقه الجمهور ل «كأنّ» وزعم جماعة أنّه لا يكون إلّا إذا كان خبرها اسما جامدا ، نحو : «كانّ زيدا أسد» بخلاف «كأنّ زيدا قائم أو في الدّار أو عندك أو يقوم» فإنّها في ذلك كلّه للظنّ».
لكنّ : للاستدراك. قال ابن هشام : «وفسّر بأن تنسب لما بعدها حكما مخالفا لما قبلها ولذلك لا بدّ أن يتقدّمها كلام مناقض لما بعدها ، نحو : «ما هذا ساكنا لكنّه متحرّك» أو ضدّ له ، نحو : «ما هذا أبيض لكنّه أسود» ، وقيل : «أو خلاف له ، نحو : ما زيد قائما لكنّه
__________________
(١). سمّيت بذلك ، لأنّها أشبهت الفعل في المعنى وفي كونها رافعة وناصبة وفي اختصاصها بالأسماء وفي دخولها على المبتدأ والخبر وفي بنائها على الفتح وفي كونها على ثلاثة أحرف أو أربعة أو خمسة كالأفعال.
(٢). قال ابن مالك :
ل «إنّ أنّ ليت لكنّ لعلّ |
|
كانّ» عكس ما ل «كان» من عمل |
ك «إنّ زيدا عالم بأنّي |
|
كفو ولكنّ ابنه ذو ضغن» |