قال شجاع الذهلي : كان صدوقا ، ألف في فنون شتى. قال أبو علي الصدفي : هو شيخ فاضل ، جميل وسيم ، مشهور يفهم عنده لغة وقراءات ، وكان الغالب عليه الشعر.
وقال أبو بكر ابن العربي : ثقة عالم مقرئ ، له أدب ظاهر. قال السلفي : كان ممن يفتخر برؤيته ورواياته لديانته ودرايته.
قال حماد الحراني : سئل السلفي عن السراج فقال : كان عالما بالقراءات والنحو واللغة ثقة ثبتا كثير التصنيف](١).
حدث عن الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان بسنده عن أنس بن مالك قال (٢) : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«يهرم ابن آدم وتبقى منه اثنتان الحرص والأمل».
ولد سنة ست عشرة ، أو سبع عشرة وأربع مائة ، وتوفي سنة خمس مائة ، وقيل سنة إحدى ، وقيل : سنة اثنتين وخمس مائة.
وله شعر وتصانيف.
[٩٧٩١] جعفر بن أحمد بن عاصم بن الروّاس
أبو محمد الأنصاري الدمشقي
حدّث عن هشام بن عمار بسنده عن أبي هريرة عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال :
كان فيما قبلكم رجل يأتي وكر طائر إذا أفرخ ، فيأخذ فرخيه ، فشكا ذلك الطير إلى الله عزوجل ما يصنع ذلك الرجل ، فأوحى الله إليه إن عاد فسأهلكه ، فلما أفرخ خرج ذلك الرجل كما كان يخرج ، وأسند سلما ، فلما كان في طرف القرية لقيه سائل فأعطاه رغيفا من زاده ، ومضى حتى أتى ذلك الوكر فوضع سلّمه ، ثم صعد فأخذ الفرخين وأبواهما ينظران ، فقالا : ألا يا رب ، إنك وعدتنا أن تهلكه إن عاد ، وقد عاد فأخذهما ولم تهلكه ، فأوحى الله إليهما : أولم تعلما أني لا أهلك أحدا تصدّق في يوم بصدقة ذلك اليوم بميتة سوء؟» [١٤١٠٣].
__________________
(١) ما بين معكوفتين زيادة استدركت عن سير الأعلام ١٩ / ٢٢٩ ـ ٢٣٠.
(٢) أخرجه أحمد بن حنبل في المسند ٤ / ٢٣١ رقم ١٢١٤٣ من طريق يحيى ثنا شعبة ثنا قتادة عن أنس عن النبي صلىاللهعليهوسلم.