تغطّي مساحات من أرض دلبتا تمتدّ من رؤوس جبلها حتّى غور وديانها أشجار بريّة أهمّها الصنوبر والشربين والعفص والسنديان والبطم والغار والدردار والدلب والقطلب وغيرها. وتتميّز دلبتا بنسيمها الشرقي الذي تكتسبه ليلا من منحدرات رؤوس جبالها في فصول الربيع والصيف والخريف. كما تتميّز بطبيعتها الخلابة الغنيّة بالجبال والأودية والنتوءات والتجاويف الطبيعية. وهي بلدة غنية بالمياه ، تعتبر ثروتها المائيّة ركيزة اقتصادها الأولى. وأهمّ ينابيعها المكتشفة نبع ماء يقع وسط البلدة يعرف بعين السبع ، مياهه موصوفة لأمراض الكلي ، وفيها ثلاثة أنهر جوفيّة غير مستثمرة بعد ، يتسرّب منها حوالي ٥٠ عين ماء في الجهة الغربيّة من البلدة. وقبالة شاطىء البحر عند المعاملتين نبع ماء حلوة ينبع في البحر ويعرف بنبع مار يعقوب ، وهو معروف من قبل صيّادي الأسماك الذين يشربون من مياهه ، وقد دلّت الدراسات على أنّ هذا النبع هو منفس للأنهر الجوفيّة المارّة تحت بلدة دلبتا.
تربتها خصبة ، فيها جميع أنواع الفاكهة والخضار صيفا وشتاء ، وقد اشتهرت بنوع المشمش الذي يحمل اسمها ، وهو كبير الحجم لذيذ الطعم. ومن زراعاتها أنواع من العنب.
عدد أهالي دلبتا المسجّلين حوالي ٧٨٠٠ نسمة بين مقيم ومغترب ، من أصلهم نحو ١٥٠٠ مغترب ، وقرابة ٣٠٠٠ ناخب.
الإسم والآثار
أجمع الباحثون على أنّ اسم دلبتا سريانيّ تعريبه : الدلبة. والمقول إنّ أراضيها كانت غنيّة جدّا بشجر الدلب إلى أن اجتاحتها أمطار غزيرة عام ١٨٦٢ رافقها هبوب عاصفة هو جاء اقتلعت معظمها من جذورها.