منطقتها الساحليّة حيث تروبها مياه نهر الكلب. غير أنّ طابعا صناعيّا حديثا بات يسيطر على اقتصاديّات البلدة ومظهرها ، فغدت وكأنّها إحدى أهمّ المراكز الصناعيّة الواقعة في جوار بيروت. هذا الطابع يسيطر على مدخل البلدة الغربيّ ، حيث ترتكز أبنية المعامل الضخمة قرب يسوع الملك الذي يرتفع نصبه بجمال وجبروت فاتحا ذراعيه ، وأنظاره متّجهة نحو اليم. وفي تلك المنطقة ، طلعت في الآونة الأخيرة أبنية حديثة متعددة الطبقات ، وبالرغم من أنّ بعض هذه الأبنية قد قام في المنطقة السكنيّة القديمة بجوار الطريق الرئيسيّة الممتدّة من الشاطىء إلى جعيتا فمصايف كسروان ، فلا يزال طابع القرية اللبنانيّة الحلو بارزا في مظهر زوق مصبح القديمة ، حيث الأحياء تحتفظ ببيوت من الماضي العتيق ، وببضع عمامات من القرميد الأحمر.
عند الشاطئ ، يعبرها أوتوستراد بيروت ـ طرابلس ، الذي يفصل البلدة عن المجمّعات البحريّة العملاقة القائمة على شاطئ البحر ، وما يجاورها من مؤسّسات صناعيّة خفيفة ، وعلى الأوتوستراد تقوم مجمّعات تجاريّة كبرى.
الإسم والآثار
ورد شرح كلمة زوق تحت عنوان زوق الخراب ، أمّا مصبح ، فالمقول إنّه أحد مقدّمي التركمان الذين أسكنهم المماليك في المنطقة سنة ١٣٠٥ فنسبت إليه ، ولم يبق في زوق مصبح أيّ أثر للزمن السابق لتاريخ نشوئها الحاليّ ، سوى نقش نبوخذ نصّر على الضفّة الشماليّة لنهر الكلب. (لباقي النقوش راجع نهر الكلب).