يستقون عبره. ويطلق السكّان على المكان اسم" سور المشيرفة" ، ويعتبر المعلوف أنّ زحلة ، لمّا جدّد بناؤها ، كانت السور باقية فنسبوها إليه. وهناك إلى الغرب الشمالي لهذه الأكمة وعلى مقربة منها" مغارة الراهب" وفي داخلها نواويس محفورة في الصخر ، وقد عرفت بهذا الإسم لأنّ راهبا تتسّك فيها خلال الأزمنة الحديثة ، وقد وجدت في المكان نقود أثريّة تعود إلى زمن القيصر أدريانوس (أمبراطور ١١٧ ـ ١٣٨). كما وجدت صدفة في العام ١٩١١ بقايا معاصر زيت ومكابس حجريّة قرب دير مار الياس الطوق وبقربها أكثر من ٦٠٠ قطعة نقديّة برونزيّة عليها اسم قسطنطين (أمبراطور ٣٠٦ ـ ٣٣٧) وهو أوّل ملك رومانيّ يعلن المسيحيّة الدين الرسميّ للدولة الرومانيّة ، ولعلّه هو الذي أمر ببناء دير مار الياس المعروف بالطوق على أنقاض معبد وثنيّ. ووجدت في المكان نفسه نقود عربيّة فضيّة تعود إلى صدر الإسلام. ومن الآثار التي وجدت في الوادي والبساتين وتل شيحا وعلّين نواويس رصاصيّة على أغطيتها صور أشخاص ، وأخرى حجريّة مفردة مسنّمة الأغطية على بعضها نقوش بسيطة ، وقد وجد العديد من تلك النواويس فوق موقع السرايا في محلّة البيادر على مشارف التلّة الجنوبيّة ما يدلّ على أنّ تلك المحلّة كانت مركزا مدفنيّا. وفي أوائل حزيران ١٩٩٩ كشف انهيار بسيط في محلّة كسارة من ضهور زحلة عن بعض ما تخنزنه المنطقة من آثار ، حيث عثر على مدافن تعود إلى العصور الساميّة القديمة ، بدليل وجود كميّة كبيرة من كسر الفخار وبقايا عظام بشريّة ، وبعد الكشف تبيّن أنّ الجبّانة تتّصل بدهاليز لا يمكن تحديد عمقها قبل إجراء عمليّات حفر وتنقيب. كما وجدت قبلا مدافن محفورة في الأرض ومبنيّة بالحجارة في أنحاء المدينة منها ضريح عليه شاهد يعود تاريخ وفاة صاحبه إلى سنة ٢٠٠ ه / ٨١٥ م. ، ووجدت مدافن أخرى في حارة مار الياس يعود تاريخها