الاسرائيليّة مستعمرتين ليهود الفلاشا الأثيوبيّين في بعض المزارع ، وهجّرت أكثر من ٣٥ ألف مواطن من بلدات العرقوب. ومن ثمّ بقيت شبعا ومزارعها وسائر قرى العرقوب في وضع حصار حتّى تمّ تحرير المنطقة في ربيع سنة ٠٠٠ ، ٢ ، إلّا أنّ الإسرائيليّين الذين خرجوا من شبعا بقوا في مزارعها التي شكّلت هدف تحرير من قبل المقاومة مدعومة من كافّة اللبنانيّين شعبا وحكومة ، أمّا تلك المزارع فهي : أفوا ، برتعيا ، برختا ، بسترا ، بيت البرّاق ، جبل الروس ، جورة العلّيق ، خلّة غزالة ، الربعة ، رمثا ، زبدين ، فشكول ، القرن ، قفوى ، كرم الزيتوني ، كفر دورا ، مراح الملّول ، مشهد الطير ، المغر ، النقّار. كما احتلّت إسرائيل أراضا مجاورة لهذه المزارع تقع في خراج بلدات العرقوب ومعروفة عند الأهالي بأسماء وادي الخنسا ، الجاصير ، رويسة بيت الداس ، رويسة السمّاق ، الجلّ الأحمر ، وحرج مشهد الطير. وتقدر مساحة هذه المزارع بحوالى ٩٠ ألف دونم ، بطول ١١ كلم ، وعرض يتراوح بين ٤ و ٥ كلم. وهي غنيّة بأشجار الزيتون والجوزيّات.
عدد أهالي شبعا ومزارعها المسجّلين يتجاوز الثلاثين ألف نسمة ، وقد تدنّى هذا العدد قبل التحرير إلى نحو ٠٠٠ ، ٤ نسمة ، وقد بدأ الأهالي يعودون إلى المنطقة المحرّرة ، وبقيت المزارع الواقعة تحت الاحتلال على وضعها بانتظار التحرير.
الإسم والآثار
ردّ فريحة أصل اسم شبعا إلى الآراميّة : SHIFA أي" فيض الماء وتدفّقه". أو تحريف SABA أي" الشبع والوفر والخير". على أنّ التعريف الأوّل برأينا هو الأصحّ لأنّ المياه الغزيرة تتدفّق من ينابيعها وتنحدر إلى النهر الذي يحمل اسمها. وقد أخطا حبيقة وأرملة عندما ردّا اسم شبعا إلى