تضم طرابلس أهمّ مركز تجاريّ وأكبر تجمّع سكاني في لبنان بعد العاصمة بيروت. يقارب عدد مجمل سكّانها نحو ٠٠٠ ، ٣٩٥ نسمة ، من أصلهم نحو ٠٠٠ ، ٢٦٢ نسمة مسجّلين في قيد نفوسها ، منهم قرابة ٠٠٠ ، ١٣٣ ناخب.
تعتمد طرابلس إجمالا على قطاعي الصناعة والخدمات ، بينما دور الزراعة فيها قد أضحى هزيلا ، وقد اجتاحت الحركة العمرانيّة الأراضي الزراعيّة التي تحيط بالمدينة من الشمال والجنوب والشرق ، حيث كانت بساتين الحمضيّات والزيتون. بينما لا يزال لصيد الأسماك على شاطئها شأن ملحوظ ، رغم أنّ الميناء التجاري قد طغى على هذا القطاع. وفي مواجهة الشاطئ الطرابلسيّ على مسافة قريبة تقع في البحر" جزر النخيل" التي تمّ تصنيفها محميّة سنة ١٩٩٦ بتمويل من الصندوق الدوليّ للبيئة. وهي تضمّ الجزر المعروف كل منها بجزيرة الأرانب ، وجزيرة السنني ، وجزيرة رمكين أو الفنار.
نشوؤها. إسمها. تطوّرها.
أسّس الفينيقيّون المدينة في حوالى ٨٠٠ ق. م. ، قد نشأت أصلا من ثلاث جاليات : أرواديّة وصوريّة وصيداويّة ، وقد أطلق الإغريق على هذه المدينة المثلّثة الجاليات إسم TRIPOLIS أي : مدينة مثلّثة ، أو مدن ثلاث. أمّا اسمها الفينيقيّ فقد كان بحسب بعض الباحثين" آثر" ، وبحسب بعضهم الآخر" طور بيل" أي جبل الإله بيل ، ثمّ أضيفت إليه السين الإغريقيّة.
لقد أدّى نشوء طرابلس من قبل جاليات أرواديّة وصوريّة وصيداويّة إلى تقارب بين هذه المدن الثلاث ، بعث ، على ما يبدو ، إلى التفكير جدّيّا بالاتحاد