أن تكون كاتدرائيّة صور قد شيّدت على أنقاض معبد" ملقرت" الشهير. ومن البقايا الصليبيّة قلعة صور التي بناها المركيز" كونراد دو مونتفرا" الصليبيّ ، صاحبها والحاكم فيها عام ١١٩٠ ، وقد بالغ في تحصينها ، كما بنى سورها وعمّق خنادقها.
ومن الآثار الأحدث عهدا داخل المدينة خانات صور القديمة وأشهرها اثنان لا يزالان قائمين بحالة رثّة هما : خان الربو ، وخان الروم.
ويقول علماء الآثار أنّ تلّ الرشيدية من صور يعتبر من المواقع الأثرية التي تلزمها حفريات للتنقيب والسبر.
ومن مناطق صور الأثريّة البالغة الأهميّة التي لم تكتشف بعد ، بحر صور ، الذي افترض باحثون أنّه يغمر مدينة غارقة. فقد شاهد غطّاسون في بحر صور عشرات الأعمدة ، حتّى أنّ العالم الأميركيّ طومسون ذكر أنّ حائط الميناء الشرقي كان مبنيّا فوق هذه الأعمدة. والجدار اللغز تحت ماء بحر صور الجنوبيّ ، يؤكّد بعض الباحثين ، ومنهم" لورتيه" ، على أنّه من صنع الإنسان ، وبين حجارته المقصوبة والضخمة ملاط (طين) فيه كسر خزف ، ما يشهد على تدخّل الإنسان في بنائه. وقد قام الفرنسي" بواديبار" بدراسته في الثلاثينات من القرن الماضي مستعينا بالغوص والصور الجويّة ، ولكن لضخامة البناء وامتداده لا يزال الكثيرون يشكّون بأن يكون صناعيّا ، حتّى أنّ بعضه ينكر وجود ميناء جنوبيّ الجزيرة ، رغم ورود ذكر هذا الميناء لدى مؤرّخين كبار أمثال أريان وسترابو.
ومن آثار صور أيضا برك رأس العين والرشيديّة التي يرجع جميعها على الأغلب إلى العصر الروماني ، وهي على مسافة ٢٠٠ م. من" البوابة".