التي يصنع منها المذبح ، لأنّ المذبح الأوّل جاءهم من سليمان ، ويرى تورتليان أنّ الكلمة تدلّ على صندوق تحفظ فيه الذخائر المقدّسة. وسمّاها الرومان ب" اركازاريرا" أي القيصريّة ، وقد كانت مركزا لعبادة فينوس ارشيتيديس ، وقد اعتبرها باحثون أنّها هي نفسها هر قلية الفينيقيّة. وقد تمتّعت بشهرة واسعة في العهد الفينيقيّ ، ونسب إليها" العرقيّون" في الكتاب المقدّس (تكوين ١٠ : ١٧ ، اخبار الأول ١ : ١٥) ونسب بناؤها إلى عراقيوس بن كنعان بن حام بن نوح الذي دعاها باسمه. وتختزن تلّة عرقة حقبات من العصور الحجريّة والبرونزيّة إلى الفينيقيّة والرومانيّة والبيزنطيّة ، وصولا إلى المملوكيّة والعربيّة. وثمّة ترجيحات أنّ باطن عرقة الأثري يمتد على مساحة ٤٢ هكتارا ، علما أنّ مساحة التل لا تتجاوز ١٢ هكتارا. وتقوم اليوم بعثة آثار فرنسيّة بالتنقيب في تلّ عرقا الأثريّ وفي جسرها التاريخيّ وقلعتها الحصينة التي تتحكّم بالمواصلات بين طرابلس والمناطق الداخليّة والشماليّة ، والتي لم يبق سواها من مدينة عرقة التي دمّرها الزلزال عام ١٢٠٤.
البنية التجهيزيّة
المؤسّسات الروحيّة والتربويّة
كنيسة ومزار السيّدة للروم الأرثذوكس ؛ جامع الجسر ومزار الشيخ بدر للسنّة ؛ الثانويّة الحميديّة ؛ المدرسة الخيريّة الإسلاميّة : خاصّة ابتدائيّة مختلطة.
المؤسّسات الإداريّة والبنية التحتيّة والخدماتيّة
مخاتير القرى المجاورة ؛ محكمة ومخفر درك حلبا ؛ مياه الشفة من بئر العيون الارتوازيّة عبر شبكة مصلحة مياه عكّار ؛ الكهرباء من قاديشا عبر محطّة حلبا ؛ لا هاتف فيها ؛ بريد منيارة.
المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة والسياحيّة