خلالها إحراق قرى المنطقة ، أو إلى حادثة حريق شبّ فيها بتاريخ غير محدّد.
من بقايا العهود الساميّة القديمة في غزير بعض النواويس المحفورة في الصخور والمترامية في وديان البلدة وهضابها. وفي أسفل غزير ، جسر روماني قديم لا يزال قائما حتّى الآن ، بناه الرومان فوق نهر المعاملتين الشتوي الذي كان في الحقبة الصليبيّة يفصل كونتيّة طرابلس عن مملكة بيت المقدس ، وأصبح في الحقبة العثمانية يفصل معاملة صيدا عن معاملة طرابلس ، فعرف بنهر المعاملتين ، وحملت المنطقة المحيطة به اسمه. قبل ذلك التاريخ ، كان نهر المعاملتين يعرف ب" نهر الداخلة" كما ذكر الخور اسقف منصور الحتّوني في مؤلّفه الشهير" المقاطعة الكسروانيّة" ، وأضاف أنّ" الداخلة" هو الإسم القديم لمنطقة كسروان عموما.
في هذه المنطقة السفلى من غزير ، دلّت الأبحاث على وجود معامل للأدوات الظرّانيّة ، أحدها عند الجسر الروماني. وبالقرب من المكان مغارة أثريّة تعرف باسم" مغارة الأسد" ، كانت تعرف قبلا ب" مغارة آدم" ، تقع في محيط كازينو لبنان ، إكتشفها علماء آثار أجانب سنة ١٨٣٣ وصنّفوها في لائحة الأماكن الأثريّة لما قبل التاريخ (BURKHALTER\'S LIST) ، على أنّها واحدة من المحطّات الشاطئيّة العديدة العائدة إلى العصر الحجري ، وقد اعتبرها بعض العلماء عائدة إلى العصر النيوليتي الواقع ما بين ٥٠٠ ، ٥ و ٠٠٠ ، ٥ قبل الميلاد (ZUMOFFEN ,IN : ANTHROPOS ,VOL.III) ، ومثلها المغارة الواقعة بالقرب من الجسر الروماني.
نبقى في حقبة التاريخ القديم وفي المنطقة السفلى من غزير لنشير إلى أنّه قد أصبح معروفا عند العلماء الباحثين في تاريخ لبنان القديم ،